أول ما تراه عيناك فى الواجهة الغربية للمسجد النوافذ التى حليت أعتابها بصنجات معشقة من الرخام الأخضر والأبيض، ويوجد مثل هذه الصنجات أعلى باب المدخل، فإذا اجتازت الباب ودخلت إلى المسجد فسوف ترى الفسقية التى تتوسط صحن المسجد، الموجود فى شارع باب الوزير بالقلعة، ويطل على الصحن أربع أروقة ذات أعمدة، كل رواق فيه يتكون من بائكة واحدة ما عدا رواق القبلة يتكون من بائكتين.
بنى هذه التحفة المعمارية الأمير «آق سنقر» السلارى أحد أمراء السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وقد أتم بناؤه سنة 1348م، وقد صنع له منبر رائع من الرخام، وطعم جوانبه بالرخام الملون، وزينه بالزخارف المتنوعة، وتوج بابه بثلاثة صفوف من المقرنصات، لما عن المحراب فهو مغطى بالرخام والصدف.
وفى عهد«إبراهيم أغا» أحد أمراء الأتراك فى القرن السابع عشر، قام بترميم المسجد بعد أن تعرضت القاهرة لزلزال، فكسى جدار القبلة من على جانبى المحراب حتى السقف بقشانى أزرق اللون مزين بالزخارف النباتية الخلابة.
وللمسجد مئذنة ثلاث شرفات، كل شرفة فيها محمولة على صفوف من المقرنصات الحجرية الدقيقة المعقدة، وتعلوها خوذة مغلفة بالرصاص.