قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، إن الاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية 2022 – 2030 هامة، مشيرًا إلى أهمية التفرقة بين مصطلحي الغذاء والتغذية؛ لأنهما مختلفان.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «بالورقة والقلم»، المذاع عبر فضائية «TeN»، مساء الاثنين، أن الغذاء ليس بالضرورة أن يؤدي إلى تغذية للجسم، موضحًا أن التغذية تعني حصول الخلايا على الفيتامينات والعناصر التي تساعد الإنسان أن يعيش بشكل صحي.
ونوه إلى أن مصر «مازالت تعاني زيادة معدلات الأنيميا بين الأطفال، وكذلك مرض السمنة الذي يؤثر على الإنسان بتقدم العمر، وقد يؤدي إلى إصابته بأمراض السكر وضغط الدم»، معلنًا أن الوزارة تطلق قريبًا برامج توعوية عن التغذية؛ لتوعية الناس بما يأكلونه وما يستفيدون به.
وأشار وزير الصحة، إلى أن الغذاء الأصل في العديد من الأمراض الموجودة، مضيفًا: «زيادة الملح تؤدي إلى ارتفاع الضغط، وزيادة السكر تؤدي إلى مرض السكري، ومرض الأنيميا ناتج عن نقص الحديد أو قلة امتصاصه».
ولفت إلى إطلاق الجزء الأول من الاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية، بالاتفاق مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» والفاو وبرنامج الغذاء العالمي، مؤكدًا أن تلك المؤسسات مبهورة بالعمل الخاص بالوزارة، على مدار عام ونصف.
وذكر أن العمل تتعاون فيه وزارات الصحة والتموين والصناعة والتربية والتعليم، مشيدًا بجهود المبادرات الرئاسية 100 مليون صحة، وحملة التغذية المدرسية لعلاج التقزم والأنيميا والسمنة، في الكشف والعلاج على المواطنين.
وشدد على أن «التغذية وسوء التغذية غير مرتبطة بالحالة الاجتماعية»، منوهًا إلى أن جائحة كورونا وحرب روسيا وأوكرانيا، أثرتا بشكل كبير على حصول الناس على غذاء كاف وصحي، واتباع نظم غذائية متوازنة.
وأعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، إطلاق ورشة عمل وضع الخطة التنفيذية للإستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية 2022 – 2030، التي تأتي في إطار إلتزام الدولة المصرية بتحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية، وتحسين الصحة العامة للمواطنين.