- منسق القافلة: الحملة بعيدة عن أى توجهات سياسية ومطلبها الوحيد عدم بيع أراضى النوبة القديمة
بدأت مسيرة «قافلة العودة النوبية» الرافضة لبيع أراضى توشكى فى المزاد العلنى بأسوان، رحلتها السبت، بتجمع شباب من 71 قرية بمركز نصر النوبة ومنطقة الشلال بمدينة أسوان، والتوجة بالسيارات من مزلقان بلانة إلى توشكى وفور قند، غير أن الأمن قام باحتجاز المسيرة عند كمين أبو الريش، وجمع بعض البطاقات الشخصية، فيما قام المشاركون فى المسيرة بقطع الطريق السريع عن طريق النوم على الرصيف، قبل تدخل عدد من القيادات الأمنية لفتح الطريق مراعاة لظروف المواطنين، فيما قرر المشاركون الاتجاه بالمسيرة إلى ديوان محافظة أسوان.
وقال حمادة سراج، منسق «قافلة العودة»، إن الحملة بعيدة عن أى توجهات سياسية، وإن مطلبها الوحيد عدم بيع أراضى النوبة القديمة، و«إن كان هناك استثمار فيكون الحق لأبناء النوبة ثم أبناء أسوان»، مضيفا أنهم قرروا عمل المسيرة بعد نزول كراسات الشروط الخاصة بمنطقة توشكى على مستوى الجمهورية.
وقال محمد جمال: «إحنا حاربنا إسرائيل من أجل الأرض المصرية، اليوم عاوزين يبيعوا أرض أجدادنا، وسوف نحارب من أجل هذه الأرض»، مضيفا أن الرئيس السادات «زار النوبة فى أواخر السبعينيات، وقال لنا حافظوا على أرض أجدادكم».
وأوضح رمضان صالح حسين، «حضرنا للمشاركة فى المسيرة لأن فور قند هى أرض أجدادنا»، مشيرا إلى أنهم: «مسالمين وليس دعاة مشاكل أو بلطجة».
فيما أكمل ياسر صلاح، مزارع، «فور قند هى أساس الأراضى النوبية القديمة التى قامت عليها الجمعيات الزراعية، والتى وافقت القوات المسلحة على إقامتها، فالدولة قامت بإنشاء عدد من الأبيار وطاقات شمسية لزراعة الأراضى، ورغم ذلك تم الإعلان عن بيعها فى المزاد العلنى».
وأصدرت الحملة بيانا شديد اللهجة أعلنت فيه رفضها لبيع أراضى توشكى فى المزاد، وحددت المسيرة مطلبها فى تفعيل المادة 236 من الدستور، والتى تنص على إعادة توطين النوبيين فى أراضيهم، وأن تكون أولوية التعمير لأبناء المنطقة خلال 10 سنوات من صدور الدستور.
كان بعض الشباب النوبى، وعدد من الكيانات النوبية، أطلقوا حملة «قافلة العودة»، لرفض بيع أراضى توشكى وفور قند القديمة، فيما تحركت 20 سيارة تحمل الشباب بلافتات مكتوب عليها «النوبة ليس للبيع – أرض النوبة لها ورثة – توشكى نوبية»، طافت عددا من القرى، داعين أبناءها للمشاركة فى المسيرة الرافضة لبيع أراضى النوبة القديمة.