رجحت صحيفة «جارديان» البريطانية، اليوم السبت، استعادة الجمهوريين السيطرة على مجلس النواب وربما مجلس الشيوخ أيضا فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، ذاكرة أن الحزب الجمهورى فى وضع أفضل من أى وقت مضى.
وأوضحت الصحيفة أن آفاق الجمهوريين أصبحت أكثر إشراقا، مع هيمنة الوضع الاقتصادى باعتباره أولوية قصوى بالنسبة للعديد من الناخبين.
وأظهر استطلاع أجرته شبكة "إبى.سى.نيوز" الأمريكية بالتعاون مع شركة "إبسوس" لاستطلاعات الرأى، الأسبوع الماضى، أن 49% من الأمريكيين اعتبروا الاقتصاد والتضخم أهم قضية تحدد تصويتهم فى انتخابات التجديد النصفى، مقارنة بـ 14% وضعوا قضية الإجهاض أولولية فى تصويتهم.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن نتائج الاستطلاعات تشير إلى أن الناخبين يفضلون سيطرة الجمهوريين على الكونجرس، عندما يتعلق الأمر بالمخاوف الاقتصادية.
وكشف موقع "فايف ثيرتى إيت" المتخصص فى استطلاعات الرأى، أن الجمهوريين يتقدمون على الديموقراطيين بفارق 1.3%، فى الاقتراع العام للكونجرس.
ووجدت دراسة استقصائية أجرتها شركة الاقتراع الجمهورية "سيجنال" أن الحزب يتقدم بـ3% فى الاقتراع.
بدوره قال رئيس شركة "سيجنال" برنت بوكانان: "أتوقع أن يضيف الحزب الجمهورى نقطة إلى نقطتين مئويتين إلى تقدمه العام فى الأسبوع الختامى للحملة الانتخابية".
وأكدت "جارديان" أنه بالنظر إلى الأغلبية الضيقة للديمقراطيين فى مجلسى الكونجرس، يحتاج الجمهوريون فقط إلى قلب عدد قليل من مقاعد مجلس النواب ومقعد واحد فى مجلس الشيوخ لاستعادة السيطرة، مرجحة سيطرة الجمهوريين على مجلس واحد على الأقل إن لم يكن كلا المجلسين.
فى المقابل، يؤكد الديمقراطيون أن معطيات التصويت المبكر، توفر سببا للتفاؤل بشأن الإبقاء على مجلس الشيوخ، حيث أدلى أكثر من 35 مليون أمريكى بأصواتهم بالفعل.
ويشكل الديموقراطيون نسبة أكبر من الناخبين فى ولايات مثل أريزونا وبنسلفانيا، والتى يمكن أن تحدد السيطرة على مجلس الشيوخ، عما كان عليه فى عام 2018، ولكن بالنظر إلى محاولات الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب لإثارة شكوك لا أساس لها حول شرعية التصويت عن طريق البريد، فمن المتوقع أن يظهر فوز الجمهوريين أكثر عن طريق صناديق الاقتراع يوم الانتخابات، وهذا قد يمحو تقدم الديمقراطيين فى التصويت المبكر.