مفاجآت مدوية يفجرها صحفي فضيحة «ووترجيت».. كتاب الحرب ثاني الأكثر مبيعا على موقع أمازون - بوابة الشروق
الجمعة 18 أكتوبر 2024 9:19 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مفاجآت مدوية يفجرها صحفي فضيحة «ووترجيت».. كتاب الحرب ثاني الأكثر مبيعا على موقع أمازون

منى غنيم
نشر في: الجمعة 18 أكتوبر 2024 - 6:17 م | آخر تحديث: الجمعة 18 أكتوبر 2024 - 6:17 م

«الحرب».. يحتل المرتبة الثانية فى قائمة أكثر الكتب مبيعًا على موقع أمازون.. ويكشف حقائق غير معروفة للعامة عن السياسيين

• «ترامب» لا يزال على علاقة وثيقة مع الرئيس الروسى «بوتين».. ويؤيد حربه ضد أوكرانيا.. و«أوباما» هو من سمح لروسيا بدخول أوكرانيا
• بايدن يكره نتنياهو ويكيل له أقذع الشتائم ويهدده سرًا بسبب كذبه المستمر عليه برغم أن البيت الأبيض يؤيده


صدر للصحفى الأمريكى الشهير، بوب وودوارد، كتابًا جديدًا بعنوان «الحرب» فى الخامس عشر من شهر أكتوبر الجارى عن دار نشر «سيمون وتشوستر»، كشف من خلاله عن أسرار جديدة للجمهور؛ ومن بينها أن الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب لا يزال على علاقة وثيقة مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وأنه يؤيد حربه ضد أوكرانيا، وأنه كان قد أرسل له سرًا أجهزة اختبار كوفيد ــ 19 خلال ذروة تفشى وباء كورونا، بالإضافة للكشف عن حقيقة العلاقة بين البيت الأبيض ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والتى لا يعرفها العامة.


وكان «ترامب» قد تحدث سابقًا إلى «وودوارد» بشأن الكتاب الذى أصدره الصحفى عام 2021 بعنوان «الغضب»، وبعدها رفع «ترامب» دعوى قضائية بشأن ذلك مدعيًا أن «وودوارد» لم يحصل أبدًا على إذن لإصدار تسجيلات لمقابلاتهما علنًا للكتاب، وقد نفى كل من الناشر و«ودوارد» مزاعمه.
وذكر «وودوارد» عبر الكتاب الجديد ــ الذى وصل للمرتبة الثانية فى قائمة أكثر الكتب مبيعًا على موقع أمازون هذا الأسبوع ــ أن «ترامب» طلب من أحد مساعديه مغادرة مكتبه فى منتجعه فى فلوريدا، مار إيه لاجو، حتى يتمكن الرئيس السابق من إجراء مكالمة خاصة مع الرئيس الروسى «بوتين» فى أوائل عام 2024، وقال المساعد، الذى لم يذكر «وودوارد» اسمه، إن هناك مكالمات متعددة بين «ترامب» و«بوتين» منذ ترك «ترامب» منصبه، ربما ما يصل إلى سبع مكالمات، وفقًا للكتاب، رغم أنه لا يوضح بالتفصيل ما ناقشوه.
وأخبر مستشار «ترامب» الكبير ومساعده القديم، جيسون ميلر، «وودوارد» أنه لم يسمع أن «ترامب» يجرى مكالمات مع «بوتين»، لكن «ميلر» قال أيضًا، وفقًا للكتاب، «أنا متأكد من أنهم يعرفون كيفية التواصل مع بعضهم البعض».
وقال مدير اتصالات «ترامب»، ستيفن تشيونج، إن أيًّا من القصص الواردة فى كتب «وودوارد» ليست صحيحة، وفى بيان صادر عنه الأسبوع الماضى وصفها بأنها «خلاصة أفكار رجل مختل عقليًا يعانى من حالة منهكة من متلازمة رهاب ترامب.
كما قال المتحدث باسم «الكرملين»، دميترى بيسكوف: إن التقارير حول المكالمات «غير صحيحة»، نقلًا عن وكالة أنباء «أسوشيتد برس».
وبشكل عام، فقد تم التدقيق فى علاقة «ترامب» مع «بوتين» منذ حملته الرئاسية عام 2016، عندما دعا دولة روسيا بشكل علنى إلى العثور على رسائل البريد الإلكترونى المفقودة التى حذفتها منافسته الديمقراطية العتيدة، هيلارى كلينتون، حيث قال «ترامب» حينها فى تصريح غريب من نوعه يمتاز بالأداء المسرحى: «روسيا، إذا كنتِ تستمعين إلىَّ، آمل أن تتمكنى من العثور على 30 ألف رسالة بريد إلكترونى مفقودة».
وقررت وكالات الاستخبارات الأمريكية لاحقًا أن روسيا تدخلت فى انتخابات عام 2016 لمساعدة «ترامب» على الفوز بالانتخابات، على الرغم من أن تحقيقًا أجراه المستشار الخاص روبرت مولر لم يجد أى مؤامرة بين فريق «ترامب» وروسيا، وقد شكك «ترامب» علنًا عام 2018 فى هذا الاكتشاف بعد اجتماع شخصى مع «بوتين» فى هلسنكى.
وقد انتقد «ترامب» الدعم الأمريكى لأوكرانيا فى محاربتها للغزو الروسى عبر السنوات الأخيرة، وقال إن أوكرانيا كان يجب أن تقدم التنازلات لـ «بوتين» قبل غزو روسيا عام 2022، كما أشاد سابقًا بعلاقته الجيدة مع «بوتين» ووصف الزعيم الروسى بأنه «ذكى جدًا» لغزوه أوكرانيا.
وذكر «وودوارد» عبر كتابه أن «ترامب» أرسل لـ «بوتين» أجهزة اختبار كوفيد ــ 19 لاستخدامه الشخصى مع بدء انتشار الفيروس عام 2020، وأخبر «بوتين» «ترامب» بعدم إخبار أى شخص لأن الناس سيغضبون من «ترامب» بسبب ذلك، لكن «ترامب» قال إنه لا يهتم إذا كان أى شخص يعرف، وفقًا للكتاب. وانتهى الأمر بترامب إلى الموافقة على عدم إخبار أى شخص.
ولم يحدد الكتاب متى تم إرسال الأجهزة، ولكنه وصفها بأنها كانت عندما انتشر الفيروس بسرعة عبر روسيا، وأفادت «وكالة أسوشيتد برس» ووكالات أخرى سابقًا أن إدارة «ترامب» أرسلت فى مايو 2020 أجهزة تنفس صناعى ومعدات أخرى إلى العديد من البلدان، بما فى ذلك روسيا.
وتعقيبًا على ذللك، قال المتحدث الإعلامى باسم الرئيس الروسى، ديميترى بيسكوف: «لم تكن هناك شحنات سرية من أى نوع، لقد بدأ الوباء فى ذلك الوقت وكانت العديد من الدول تتبادل المعدات، وقد أرسلنا لأمريكا أجهزة تنفس صناعى وأرسلت أمريكا بدورها أجهزة الاختبار أو الكشف عن الفيروس لروسيا».

واتهمت نائبة الرئيس والمرشحة الرئاسية لهذا العام عن الحزب الديمقراطى، كامالا هاريس، عبر إحدى المقابلات الإذاعية الأسبوع الماضى مع المذيع الإذاعى هوارد ستيرن، «ترامب» بإعطاء الأجهزة لـ«دكتاتور قاتل» فى وقت كان الجميع يتدافعون فيه للحصول على الاختبارات.
وقالت عن «ترامب»: «هذا الشخص يريد أن يكون رئيسًا مرة أخرى وهو يساعد سرًا أحد الأعداء المعروفين للولايات المتحدة بينما يموت الشعب الأمريكى بالمئات كل يوم».
كما وضّح الكتاب العلاقة المعقدة بين رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الحالى جو بايدن ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى اللحظات الخاصة عندما «سئم» الرئيس منه بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال «وودوارد» إن إحباطات «بايدن» من «نتنياهو» وعدم ثقته «فيه ظهرت بقوة على السطح فى الربيع الماضى، وبحسب الكتاب، فقد شن الرئيس عليه فى جلسة خاصة هجومًا مليئًا بالشتائم، ووصفه بأنه «ابن عاهرة» و«رجل سيئ للغاية». وقال «بايدن» إنه شعر - وفقا لرواية «وودوارد» - أن «نتنياهو» كان يكذب عليه بانتظام؛ لا سيما مع استمرار «نتنياهو» فى القول إنه «سيقتل كل عضو فى حماس على ظهر الأرض».
وقال «وودوارد» إن «بايدن» أخبره أن ذلك الأمر مستحيل، وهدده سرًا وعلنًا بمنع شحنات الأسلحة الهجومية الأمريكية، وأضاف أن كلا من «بايدن» و«نتنياهو» على معرفة منذ فترة طويلة، على الرغم من أن علاقتهما لم تكن معروفة بأنها وثيقة أو ودى، وفى الأسبوع الماضى، قال «بايدن» إنه لا يعرف ما إذا كان الزعيم الإسرائيلى يعيق اتفاق سلام فى الشرق الأوسط من أجل التأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024.
وعبر بيان صدر الأسبوع الماضى، نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، إميلى سيمونز، هذا الأمر قائلة: «إن الالتزام الذى لدينا تجاه دولة إسرائيل قوى»، وقالت سيمونز، عندما سُئلت عن التفاصيل، إنها لن تعلق على كل حكاية قد تظهر فى التقارير. وأضافت عن «بايدن» و«نتنياهو»: «لديهما علاقة طويلة الأمد. لديهما علاقة صادقة ومباشرة للغاية، وليس لدى تعليق على تلك الإشاعات».
وتحدث الكتاب بالتفصيل عن انتقادات «بايدن» فى أواخر العام الماضى لتعامل الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما مع غزو «بوتين» السابق لأوكرانيا، عندما استولت روسيا على شبه جزيرة القرم وقسم من دونباس فى عام 2014، فى وقت كان «بايدن» يشغل فيه منصب نائب الرئيس الديمقراطى.
وقال «وودوارد» إن بايدن قال لصديق مقرب فى ديسمبر الماضى: «لقد أفسدوا الأمور فى عام 2014»، وألقى باللوم على «أوباما» فى عدم اتخاذ إجراءات بشأن تصرفات «بوتين» فى أوكرانيا، «باراك لم يأخذ بوتين على محمل الجد أبدًا».
وكان بايدن غاضبًا أثناء حديثه إلى صديقه حيث قال إنهم «لم يكن ينبغى لهم أبدًا السماح لبوتين بالدخول إلى أوكرانيا» فى عام 2014 وأن الولايات المتحدة «لم تفعل شيئًا».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك