أعلنت وزارة الخارجية السودانية، أن الرئيس السودانى عمر البشير عرض استضافة محادثات السلام بين الطرفين المتنازعين فى جنوب السودان الرئيس سلفا كير وزعيم التمرد رياك مشار.
ونقل عرض البشير وفد سودانى زار جوبا اليوم، بعد أيام على تبنى مجلس الأمن الدولى قرارا يمنح طرفى النزاع شهرا واحدا للتوصل إلى اتفاق سلام أو مواجهة عقوبات.
وضم الوفد السودانى وزير الخارجية الدرديرى الدخيرى والفريق صلاح قوش مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطنى، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية قريب الله خضر إن «الوفد حمل رسالة شفهية من الرئيس البشير للرئيس سلفا كير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان تتعلق بمبادرة لدعم جهود تحقيق السلام بين الأطراف المتصارعة فى جنوب السودان».
وأضاف أن البشير أكد «استعداد الخرطوم لاستضافة اللقاء المقترح بين الرئيس سلفا كير وزعيم المعارضة فى جنوب السودان رياك مشار».
وتابع أن سلفا كير «تقدم بالشكر والتقدير للرئيس البشير على المبادرة (...) مؤكدا استعداد حكومته للمشاركة فيها وإنجاحها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار فى جنوب السودان».
وكان مجلس الامن تبنى الخميس الماضى مشروع قرار بطلب من الولايات المتحدة يحدد للاطراف المتحاربة فى دولة جنوب السودان مهلة تنتهى فى 30 يونيو لانهاء الاقتتال أو مواجهة عقوبات محتملة.
وتعصف بجنوب السودان، الذى انفصل عن السودان عام 2011، حرب أهلية أطلق شرارتها تنافس بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار. ومنذ اندلاع الحرب الأهلية فى ديسمبر 2013 أجبر نحو 1,8 مليون شخص على الفرار من منازلهم فيما قتل عشرات الآلاف.
وقبل نحو أسبوعين، فشلت المحادثات التى أجريت فى إثيوبيا لإحياء اتفاق السلام فى جنوب السودان المبرم عام 2015 وإنهاء الحرب الأهلية.