بعد اختيار السنوار رئيسا لحركة حماس.. كل ما تحتاج لمعرفته عنه - بوابة الشروق
الثلاثاء 10 سبتمبر 2024 12:13 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد اختيار السنوار رئيسا لحركة حماس.. كل ما تحتاج لمعرفته عنه

وكالات
نشر في: الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 9:54 م | آخر تحديث: الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 11:32 م

بعد مرور أقل من أسبوع على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، أعلنت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، اختيار يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة.

وفي حين نقلت قناة "سكاي نيوز عربية" في نبأ عاجل عن نائبة للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قولها: "ليس لدينا تعليق على اختيار السنوار رئيسا لحركة حماس"، قال مسئولون أمريكيون في يونيو الماضي إن المخابرات الأمريكية تعتقد أن السنوار، الزعيم القوي للحركة في غزة، والذي يُعتقد أنه صانع القرار الرئيسي للحركة بشأن أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، يعتقد أن حماس على الأرجح قادرة على النجاة من محاولة إسرائيل لتدميرها.

من هو السنوار؟

نشأ السنوار في مخيمات الصفيح بغزة بعدما نزحت عائلته من مدينة المجدل عقب نكبة 48، لكنه في الأصل، ينحدر عن عائلة كانت تعيش في مدينة المجدل عسقلان، قبل نكبة تهجير الفلسطينيين وإعلان قيام إسرائيل عام 1948.
ترعرع السنوار في مخيم خان يونس، الذي ما لبث أن وقع أيضاً تحت الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967. وتلقَّى تعليمه في مدارس المخيم، ثم أكمل دراسته بعدها بالجامعة الإسلامية التي تخرج فيها بشهادة في الدراسات العربية.
وبحسب وكالة "سما" الفلسطينية، بدأ السنوار نشاطه بالعمل الطلابي والتنظيمي حينذاك تحت مظلة "الكتلة الإسلامية" ومنها شق طريقه إلى أدوار أوسع تكللت بتأسيس جهاز "المجد"، الجهاز الأمني الداخلي لحماس، الذي يضطلع بأدوار حساسة أبرزها ملاحقة العملاء والمرتبطين بأجهزة الأمن الإسرائيلية.
وأدى نشاطُه الأمني لاعتقال إسرائيل له نهاية الثمانينات، حيث اتهمته سلطات الاحتلال بقتل أربعة "متعاونين" وحكمت عليه بأربعة أحكام مدى الحياة. وتنقّل بين سجون الاحتلال شمالاً وجنوباً وقضى فترات طويلة في غرف العزل.
وقضى السنوار في سجون الاحتلال 24 عاما هي معظم سنوات شبابه.
وقاد حماس داخل السجون، وأتقن اللغة العبرية، ودرّس النحو الصرف لرفاقه، وقاد إضرابات ومفاوضات، وربح جولات وخسر أخرى، بحسب وكالة "سما".
يوصف السنوار بأنه الرجل صاحب النفوذ الأكبر في الأراضي الفلسطينية، بحسب مجلة "الإيكونوميست" البريطانية. وكانت نقطة التحول في مساره، عندما تفاوضت إسرائيل على صفقة لتبادل الفلسطينيين المعتقلين لديها مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس عام 2011.
حينئذ، استخدمت إسرائيل السنوار كمحاور، بحسب "الإيكونوميست"، حيث كان مسموحا له بالتحدث إلى قياديّي حماس الذين أرادوا استبدال أكثر من 1000 معتقل فلسطيني مقابل شاليط.
وقد اعترضت إسرائيل على عدد من الأسماء التي اقترحتها حماس، ولم يكن السنوار من بين هؤلاء المعترَض عليهم. وبالفعل في 2011، أُطلق سراح السنوار وأصبح قياديا في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس.
وتزوج في 21 نوفمبر 2011 من سمر محمد أبو زمر، وهي سيدة غزية حاصلة على ماجستير تخصص أصول الدين من الجامعة الإسلامية بغزة، له ابن واحد يدعى إبراهيم، وفقا لشبكة الجزيرة الإخبارية.
وقد استفاد السنوار من معرفته بسجون الاحتلال، التي حصل عليها خلال السنوات الطويلة التي قضاها في زواياها، مما أعطاه نفوذا بين القيادات العسكرية في حماس، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وعلى الصعيد السياسي، انتخب السنوار في عام 2017، رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة.
وفي العام نفسه، لعب السنوار دورا دبلوماسيا رئيسيا في محاولة إصلاح العلاقات بين السلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح في الضفة من جهة، وحركة حماس في غزة من جهة أخرى، ولكن لم يُكتب لهذه المحاولة النجاح.
وفي أعقاب السابع من أكتوبر، شغل اسم السنوار كثيراً من دوائر الأمن والسياسية في إسرائيل وخارجها، كما أثار عاصفةً من التساؤلات حول شخصيته وأفكاره ورؤيته للصراع وكذلك الدوافع وراء قراراته وحسابات تكاليفها، لا سيما لما أحدثته من انعكاسات وما خلَّفته من تبعات كبيرة وثقيلة، بحسب "سما".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك