قضت محكمة جنايات شمال القاهرة بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات للمتهمين الأول والثاني، والسجن المشدد 10 سنوات للمتهم الثالث، بتهمة انتحال صفة رجال شرطة واحتجاز طالب أجنبي وسرقته في الطريق العام.
صدر الحكم برئاسة المستشار يسرى محمد ذکری، وعضوية المستشارين محمد فؤاد أبو حسن، ومجاهد علي مجاهد، وأمانة سر محمد السعيد وسيد حجاج.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين في القضية رقم 2244 لسنة 2024 جنايات الزيتون، بأنهم سرقوا مبالغ مالية مملوكة للمجني عليه بالإكراه الواقع عليه بالطريق العام، حيث استوقفوه حال مروره منتحلين صفة مأموري الضبط القضائي، وأظهر له المتهم الثالث بطاقة تعريف منسوبة إلى وزارة الداخلية طالباً منه الصعود إلى السيارة الخاصة بهم على أنها إحدى سيارات الشرطة تحت قيادة المتهم الأول.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين أنهم تحصلوا على مظروف خاص بالمجني عليه يحتوي على نقود، إلا أنه استغاث بالمارة وتمكنوا من ضبط المتهمين الأول والثاني، بينما هرب المتهم الثالث بنقوده.
وتضمنت الاتهامات الموجهة للمتهمين الواردة بأمر الإحالة أنهم ليسوا من أرباب الوظائف العمومية، واشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع آخر مجهول في ارتكاب ترويج محرر رسمي، وهو "بطاقة تعريف شرطية" منسوب صدورها إلى وزارة الداخلية. كما قبضوا واحتجزوا المجني عليه بدون أمر من أحد الحكام المخلصين وفي غير الأحوال التي تبيحها القوانين.
وقال المجني عليه "ص.ع" (22 سنة) ويحمل جواز سفر لجمهورية تشاد، خلال التحقيقات، إنه أثناء سيره بالطريق العام فوجئ باستيقاف المتهمين له أثناء قيادتهم للسيارة، وقدم المتهم الثالث لهم بطاقة تعريف شرطية كانت بحوزته منتحلاً صفة ضابط شرطة، موهماً إياه بتلك الصفة، حاملين أجهزة لاسلكية وقيود حديدية، طالبين منه الصعود إلى سيارتهم فامتثل لهم.
وأضاف أنه طالبوه بإبراز جميع متعلقاته الشخصية، فقدم لهم مبالغ مالية، قام المتهم الثالث بأخذها ووضعها في مظروف وأغلقه، ثم استبدله بمظروف آخر مشابه له فارغ، وقدمه له. وعند فتح المجني عليه للمظروف تبين أنه يحتوي على أوراق بيضاء، فادرك احتيال المتهمين عليه والاستيلاء على نقوده، مطالباً بردها. حاول المتهم الثاني دفعه بقوة خارج السيارة لمنعه من استرداد نقوده وللهروب بها، وتمكنوا بتلك الوسيلة القسرية من الاستيلاء على نقوده. استغاث بالمارة فتمكنوا من ضبط المتهمين الأول والثاني، بينما فر المتهم الثالث بالأموال المسروقة.