هل ابتعد شبح الحرب الشاملة بين حزب الله والاحتلال؟ - بوابة الشروق
الإثنين 16 سبتمبر 2024 12:31 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هل ابتعد شبح الحرب الشاملة بين حزب الله والاحتلال؟

وكالات
نشر في: الجمعة 6 سبتمبر 2024 - 7:33 م | آخر تحديث: الجمعة 6 سبتمبر 2024 - 7:35 م

منذ 26 أغسطس الماضي طرأ تراجع في حدة المواجهات بين إسرائيل و"حزب الله" على جبهة جنوب لبنان، عقب رد الحزب على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر في 30 يوليو الماضي بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
وبعد الرد على اغتيال شكر وفي ظل محاولات ضبط إيقاع الأوضاع العسكرية بالمنطقة بدا وكأن "حزب الله" وإسرائيل يسعيان إلى عدم التصعيد نحو حرب شاملة.
وفجر 25 أغسطس، كانت ذروة المواجهات بين الجانبين منذ عشرة أشهر شهدت تبادلا كثيفا لإطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود، الأمر الذي أثار مخاوف حينها من اندلاع حرب شاملة بينهما.
وأعلن الحزب في 25 أغسطس، أنه أطلق مئات المُسيَّرات والصواريخ على إسرائيل رداً على مقتل شكر، وقال أمينه العام حسن نصر الله، في اليوم ذاته، إن الهجوم استهدف قاعدة "غليلوت" قرب تل أبيب.
في المقابل قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ "هجوما استباقيا" على لبنان، عقب "رصد استعدادات" للحزب لإطلاق صواريخ تجاه مدن إسرائيل.
وأجمع مراقبون أن الحزب لا يريد توسعة الحرب، بل عاد إلى قواعد الاشتباك التي كانت سائدة قبل الرد "المضبوط" على اغتيال شكر، وفقا لوكالة الأناضول.


*عودة لقواعد الاشتباك


الكاتب والمحلل السياسي منير الربيع قال إن "الجبهة اللبنانية تشهد منذ أسبوعين عودة حزب الله إلى قواعد الاشتباك التي كانت سائدة منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي".
وأضاف أن "الرد المضبوط الذي نفذه حزب الله على اغتيال إسرائيل أحد قياديه مؤشر على أنه لا يريد توسيع الحرب".
وأفاد الربيع بأن المواجهات تتصاعد وتتراجع بشكل لافت لأن "حزب الله" يفضل أن تبقى الجبهة اللبنانية "جبهة إسناد لغزة فقط".
وذكر أنه "لا يمكن التنبؤ بما سيقدم عليه الإسرائيليون رغم أن واشنطن تعمل على ترتيب الوضع من أجل الوصول إلى تفاهم دبلوماسي، ولكن ذلك غير مضمون في ظل الضغوط الإسرائيلية الداخلية على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والدعوات المتكررة المتعقلة بالتركيز والتشديد على الجبهة الشمالية".
وقال إن "هناك احتمالان إما استمرار هذه الحرب بطريقة الاستنزاف القائمة حاليا لفترة طويلة، والتي قد تؤدي إلى انفجار بحال حصل أي خطأ وإما الوصول إلى اتفاق تسوية دبلوماسية".
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي غسان ريفي، إن "حزب الله تأخر في الرد علـي اغتيال شكر بسبب المفاوضات التي كانت جارية من أجل وقف الحرب على غزة وعندما فشلت في تحقيق أي نتيجة، كان رد الحزب بشكل مدروس وضمن النطاق العسكري فاستهدف قاعدة غليلوت قرب تل ابيب".
وأشار إلى أنه "بعد عملية الرد عادت الأمور إلى قواعد الاشتباك التي تتوسع وتتراجع بحسب معطيات وحاجة الميدان، لذلك تراجعت عمليات العسكرية على الجانبين حالياً".
واعتبر ريفي أن "حزب الله وجه رسالة إلى إسرائيل شديدة اللهجة بأن اللعب خلف الخط الأحمر أي ضرب العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية سيقابله ضرب تل ابيب".


*وضع طبيعي


الخبير الاستراتيجي العميد الركن المتقاعد هشام جابر قال إن "ما يحصل حاليا ليس تراجعا للعمليات العسكرية بل هو طبيعي جدا، وحزب يقول دائما إذا وسعت إسرائيل المواجهات في الداخل اللبناني نحن سنوسع".
ورأى جابر، أن "الوضع سيستمر بهذا الشكل إلى حين لا يعلمه أحد".
وأشار إلى أن معادلة المواجهة لم تنته عند رد "حزب الله" فما يزال هناك رد إيراني مرتقب على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في العاصمة طهران.
ولفت إلى أن الجبهة الجنوبية للبنان ستظل مرتبطة إلى ما بعد رد إيران، في إشارة إلى إمكانية تصاعد المواجهات مرة أخرى.


*إسرائيل لم تحقق الردع


في السياق نفسه، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي محمد حمية، أن "أهمية عمليات حزب الله تتمثل في أنها أعادت قواعد الاشتباك إلى السابق وأحبطت كل محاولات إسرائيل لفرض قواعد اشتباك جديدة وقواعد الردع التي باتت لصالح حزب الله".
وذكر أن "إسرائيل لم تستطع استعادة الأمن لعودة المستوطنين إلى منازلهم في الشمال، ولم تنجح في إجبار حزب الله على إيقاف جبهة الإسناد لغزة".
ورأى حمية أن "الجانب الإسرائيلي يفضل الحل الدبلوماسي والتفاوض مع لبنان على خوض مواجهة شاملة".
وقال إن "الكثير من الدبلوماسيين الغربيين الذين يأتون الى لبنان لتقديم طروحات عدة للحكومة اللبنانية لفرض حل على الحدود الجنوبية ولكن حزب الله يربط وقف العمليات العسكرية في الجنوب بوقف النار في غزة".
وأضاف أن "الأمور ستستمر بهذه الوتيرة وربما تتصاعد أو تتراجع أحيانا ولكنها ستبقى ضمن قواعد اشتباك معينة لن تتجاوزها حتى الانتخابات الأميركية المقبلة التي ستنعكس نتائجها على الحدود اللبنانية".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك