قال سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني إنه سيطر على طريق رئيسي يؤدي إلى وسط الخرطوم ومنطقة المقرن، وسط معارك ضارية مع قوات الدعم السريع، في حين قالت الأمم المتحدة إن حصيلة القتلى المدنيين في السودان تسجل ارتفاعا حادا.
فقد أكد العقيد عبد الكريم موسى سيطرة الجيش على كامل المنطقة الصناعية، مشيرا إلى أن الخطوة المقبلة ستكون استعادة السيطرة على السوق العربي وسط الخرطوم.
وكان مصدر عسكري سوداني أفاد لوكالة الصحافة الفرنسية -أمس- بتقدم الجيش باتجاه وسط الخرطوم من عدة محاور واقتراب جنوده من القصر الجمهوري الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
ويشن الجيش، الذي يخوض حربا ضد قوات الدعم السريع منذ أبريل2023، هجوما عنيفا لبسط سيطرته على كامل العاصمة.
وأعلن الجيش -الأربعاء- أنه "طهر" حيي الرميلة والمنطقة الصناعية في قلب الخرطوم، على بعد 3 كيلومترات فقط من القصر الجمهوري الذي يسيطر عليه الدعم السريع.
في الأثناء، قالت مصادر محلية للجزيرة إن الدفاعات الأرضية التابعة للجيش في مدينة الدَبّة، بالولاية الشمالية، تصدت الليلة الماضية لطائرات بدون طيار درون تابعة للدعم السريع هاجمت المدينة، الواقعة على بُعد حوالي 350 كيلومترا شمال العاصمة الخرطوم.
ارتفاع حاد
من جهة ثانية، كشفت الأمم المتحدة -اليوم- أن حصيلة القتلى المدنيين في السودان تسجل ارتفاعا حادا، محمّلة مسؤولية ذلك إلى الطرفين المتحاربين لإخفاقهما في حمايتهم.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنها وثّقت مقتل 275 مدنيا على الأقل بين 31 يناير الماضي و5 فبراير الجاري، جراء قصف مدفعي وضربات جوية وهجمات بواسطة مسيّرات في الخرطوم وشمال دارفور وجنوب دارفور وشمال كردفان وجنوب كردفان.
وقالت إن الأرقام أعلى بـ3 أضعاف مقارنة بـ"العدد المرتفع بالفعل" البالغ 89 قتيلا الذي تم تسجيله في الأسبوع السابق.
وعادة ما تقرّ المفوضية بأن الأعداد الحقيقية للقتلى أعلى بكثير من تلك التي تمكّنت من توثيقها.
وقال المتحدث باسم المفوضية سيف ماجانجو إن "الارتفاع الحاد في حصيلة القتلى المدنيين يؤكد جسامة المخاطر التي يواجهونها وسط إخفاق مستمر لطرفي النزاع وحلفائهما في حماية المدنيين".