تفقد أعضاء اللجنة الدائمة لحصر المباني والمنشآت ذات الطراز المعماري المتميز بجنوب سيناء، اليوم الأربعاء، 9 من المباني والمرافق التراثية المعمارية بمدينة أبورديس، لتوثيق حالة المباني الحالية بمشاركة مجموعة من الأكاديميين المتخصصين من الجامعات المصرية في مجالات متعددة، والتي من بينها الهندسة والفنون الجميلة والتاريخ والسياحة والفنادق والآثار.
وقال اللواء سامح المتولي، رئيس مدينة أبورديس، إن اللجنة تفقدت المباني ذات الطراز المعماري بشركة بترول بلاعيم، وجرى حصر بعض المواقع الهامة بها، وذلك لضمان حماية التراث المعماري، وتعزيز الفوائد السياحية في المنطقة بما يسهم في جذب الزوار، وتعزيز الوعي بقيمة التراث الثقافي.
وأوضح رئيس المدينة في تصريح اليوم، إن الهدف من هذه الزيارة هو التعرف عن كثب على هذه المباني وتوثيق حالتها الحالية بعد الانتهاء من حصر المباني القديمة ذات الطراز المعماري الذي يعكس فترة تاريخية معينة، لافتًا إلى أن أعضاء اللجنة التقوا مع مدير الحقول في الشركة، للاستماع إلى رؤيته حول أهمية الحفاظ على هذه المباني التراثية، وسبل استثمارها في تعزيز السياحة الثقافية.
وأكد أن الشركة تضم 9 من المباني والمرافق التراثية المعمارية التي تمثل تراثًا معماريًا وثقافيًا مهمًا، وتعمل اللجنة على توثيقها وحفظها لضمان الاستدامة وزيادة الوعي بقيمتها، ومنها مبنى "الاتصالات القديم" الذي يتميز بالطابع المعماري المتميز هو نقطة محورية في أي مجتمع، كونه يجسد تطور البنية التحتية لقطاع الاتصالات في فترة محددة، ويتسم بعدة خصائص معمارية تميزه، و"متحف حقول سيناء القديم"، الذي يتضمن مقتنيات تاريخية وثقافية تسرد قصة صناعة البترول في سيناء وتاريخ المنطقة بشكل عام.
وتابع : كما تضم الشركة "مبنى السينما القديم"، ويتميز بالطراز المعماري الفريد، ويعد مكانًا هامًا للترفية والثقافة في المجتمع المحلي، و"المبنى الإداري الخشبي" و يبرز الطراز المعماري التقليدي، ويعكس الهوية الثقافية للمنطقة، و"حديقة المبنى الإداري القديم" التي توفر مساحة خضراء مريحة للعاملين وتساهم في تحسين البيئة المحيطة، و"المخبز القديم"، الذي يقدم الخدمات الغذائية للعاملين ويعتبر جزءً أساسيًا من الحياة اليومية، و"المغسلة القديمة"، التي تعكس جودة الخدمات المقدمة للعاملين وتبرز جانب الحياة العملية، و"المسجد القديم" الذي يمثل مركزًا روحيًا للمجتمع ويعكس التنوع الديني والثقافي للمنطقة، وأخيرًا "الكنيسة الخشبية القديمة" ذات الطراز القديم وتلعب دورًا مهمًا في الحياة الروحية والاجتماعية للأفراد، وتظهر تنوع التقاليد والعمارة.
وأشار إلى أن هذه المعالم تسهم في الحفاظ على التراث الثقافي والمعماري، وتقديم تجربة غنية للزوار مما يعزز من هوية المنطقة ويزيد من الوعي بقيمتها التاريخية.
وأضاف أن أعضاء اللجنة وثقوا هذه المباني بالصور خلال زيارتهم، لتكون مرجعًا في الأبحاث والدراسات المستقبلية حول التراث المعماري في المنطقة.