قال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، إن العدو فشل خلال عام كامل، في تحقيق أهدافه ضد المقاومة في غزة.
وأضاف في كلمة بالملتقى السابع لمنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة، بمناسبة الذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى، صباح الاثنين، أن «الاحتلال بعد فشله حاول تصدير أزمته بالعدوان على لبنان والمنطقة، على أمل استعادة صورة الردع التي تحطمت في غزة منذ السابع من أكتوبر، ومع ذلك، لم يستطع استعادة هذه الصورة على الرغم من محاولاته».
وذكر أن «الهجمات والجرائم في لبنان، بما في ذلك هدم المساجد في الجنوب، لم تستطع إعادة الردع»، قائلًا إن «المقاومة، في كل جبهاتها، من غزة إلى الضفة ولبنان، وأيضًا الدعم من إيران، كلها ساهمت في تدمير هذا الزهو الذي حاول العدو إبرازه عبر نتنياهو وقيادة الجيش».
وأكمل: «النموذج الذي صنعته غزة هو رسالة واضحة للأمة: لا عذر لأحد بعد اليوم. من رأى ما حققته غزة يدرك أن القدرة موجودة لدى الجميع، لكن يتطلب الأمر الإيمان والإرادة والعمل الجاد والمثابرة الطويلة، الله تعالى يعلم أن قدراتنا كبيرة، ويتطلب منا العمل المضني لتحقيق أهدافنا».
وواصل: «بالرغم من الخسائر الكبيرة التي تحملها الشعب الفلسطيني خلال هذا الطوفان، بما في ذلك دماء الأطفال والنساء، والتشريد والتدمير، فإن هذه الخسائر تكتيكية وليست استراتيجية. نعم، هي مؤلمة، ولكنها في سبيل الله ومن أجل الوطن والمستقبل والمقدسات».
ولفت إلى أن «خسائر العدو، على الجانب الآخر، هي خسائر استراتيجية»، معقبًا: «العدو اليوم يفقد الثقة في نفسه، وينكشف أمام العالم وأمام غزة، مما يعجل بنهايته المحتومة، الخسائر الكبيرة التي تحملتها المقاومة هي مشابهة لما دفعته الشعوب عبر التاريخ، في سبيل حريتها وكرامتها».
وذكر أن «المقاومة تضحي بأشياء غالية ومؤلمة، لكن وراء هذه التضحيات أفق عظيم من التحرير والنصر»، موضحًا أن «الأثمان الباهظة التي دفعتها الشعوب، سواء كانت مسلمة أو غير مسلمة، عبر التاريخ، تعد جزءاً من مسيرة التحرير، خاصة أنه ما من شعب إلا ودفع الغالي على طريق الحرية، وفي النهاية انتصرت الشعوب، وقوى الاحتلال انهزمت واندحرت».