رفعت فصائل المعارضة السورية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، استعدادها لمواجهة جبهة تحرير الشام/النصرة التي استولت على أغلب المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير "أعلنت فصائل الجبهة الوطنية للتحرير حالة الاستنفار ورفع جاهزيتها العسكرية في مدن وبلدات معرة النعمان واريحا وبلدات جبل الزاوية، بعد فشل المفاوضات أمس الاثنين، مع جبهة تحرير الشام والتي كان الهدف منه التوصل إلى تسوية مع الهيئة".
وأكد القائد العسكري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "بعد سيطرة الهيئة على أغلب المناطق المحررة في ريف حلب الغربي ومناطق في ريف إدلب، أصبحت تريد السيطرة على كل المناطق المحررة، وكان فريق التفاوض الممثل للهيئة لم يكن جاداً في التفاوض بل كان يريد استسلام الفصائل، وبذلك قررت الفصائل مواجهة هيئة تحرير الشام اذا بدأت بالهجوم على المناطق التي تحت سيطرة فصائل الجبهة الوطنية".
وأضاف القائد العسكري أن "ألوية صقور الشام التابعة للجبهة الوطنية للتحرير أغلقت الطرق المؤدية إلى معرة النعمان بريف إدلب بسواتر ترابية، تحسباً لأي هجوم محتمل من هيئة تحرير الشام، والذي ربما يبدأ خلال الساعات القادمة أو غداً".
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب ناجي مصطفى في بيان له تلقت (د.ب.أ) "تعليقًا على المبادرات الداعية للاحتكام لشرع الله بيننا وبين من بغى علينا من جماعة (الجولاني) فإننا نؤكد موقفنا الثابت دومًا والذي لم يتغير منذ فجر الثورة وهو التسليم التام لشرع الله والرضى بالتحاكم إليه".
وختم بيان الجبهة "نرفض أي طرح لحل مكوناتنا أو تهديدها أو ابتزازها مدركين أن شعبنا لديه من الوعي التام ما يميز به بين الباغي والمبغي عليه، وبين من يسير بالساحة إلى الدمار وشلال دماء ممن هو حريص كل الحرص على تجنب ذلك".
وأكدت مصادر في المعارضة لـ(د.ب.أ) أن "هيئة تحرير الشام سيطرت أمس على مدينة الأتارب التي لم تدخلها أي فصائل غير ابنائها من عام 2012".
وسيطرت هيئة تحرير الشام على أغلب مناطق ريف حلب الغربي ومناطق ادلب بعد معارك مع فصائل المعارضة.