يوميات ثورة1919 (8): القبض على سعد ورفاقه ونفيهم إلى مالطا - بوابة الشروق
الخميس 27 يونيو 2024 3:01 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

يوميات ثورة1919 (8): القبض على سعد ورفاقه ونفيهم إلى مالطا

سعد باشا زغلول مع رفاقه في المنفى
سعد باشا زغلول مع رفاقه في المنفى
هاجر فؤاد:
نشر في: الجمعة 8 مارس 2019 - 3:52 م | آخر تحديث: الجمعة 8 مارس 2019 - 3:52 م

تواصل "الشروق" على مدار شهر مارس، عرض يوميات ثورة 1919، التي اندلعت أولى مظاهراتها في 9 مارس بالتحديد، وذلك لإطلاع الأجيال الشابة على أحداث هذه الثورة التي تعتبر أول حراك شعبي سياسي واجتماعي في تاريخ مصر الحديث، شاركت فيه كل فئات وطوائف المجتمع.

الكتاب الذي نعتمد عليه لاسترجاع هذه الأحداث هو «تاريخ مصر القومي 1914 -1921» للمؤرخ الكبير عبدالرحمن الرافعي، الذي يروي في قسم كبير منه يوما بيوم حالة مصر بعاصمتها وأقاليمها وشوارعها وجامعتها في فترة الثورة.

****

القبض على سعد زغلول :

كان للبرقية التي أرسلها سعد زغلول في 6 من مارس، للمستر لويد جورج رئيس الوزراء البريطاني، يحدثه فيها أنه لم يهابه أي إنذار من استخدام العنف ضده وضد أعضاء الوفد، موضحا فيه أنهم أخذوا على عاتقهم واجبا وطنيا لم يتأخروا عن أدائه بالطرق المشروعة، تأثيرا سلبيا على الوفد وسعد زغلول في اليوم التالي فرأت السلطة البريطانية أن إصرار الوفد على الوقوف ضد السياسة البريطانية لذا أمرت باعتقاله ونفيه إلى جزيرة مالطة، في يوم 7 من مارس ونفذ القرار في يوم 8 مارس ما هددت به.

عصر يوم السبت 8 مارس 1919، ألقت القوات البريطانية القبض على سعد زغلول وثلاثة من صحبه، وهم: محمود باشا وإسماعيل صدقي باشا وحمد الباسل، وساقتهم إلى قصرالنيل وقضوا الليل هناك، حتى يتم نفيهم إلى جزيرة مالطة، بعد أن تم نقلهم إلى بورسعيد عن طريق قطار الساعة الحادية عشر صباحا، ثم نقلهم بالباخرة للجزيرة التي اختارتها السلطة العسكرية منفى لهم.

بيان الوفد للسلطان :

لم توهن هذه الشدة عزيمة أعضاء الوفد، واجتمعوا عقب اعتقال سعد زغلول وصحبه، رأس حينها على باشا شعرواي الاجتماع بصفته وكيل الوفد، وقرروا إرسال بيان إلى السلطان يحكون فيه ما حدث لهم في 6 مارس، وأن الأمر لم يقف عند حد الإنذار وقبضت السلطة على سعد زغلول وزملائه، متعجبين من رد فعل السلطة البريطانية خاصة وأنهم لم يتعدوا حدود القانون، وكل ما فعلوه تحقيق مشيئة الشعب في التصدي للسياسة الجائرة التي يتبعها الإنجليز.

تساؤلات عن الاعتقالات .!؟

تساءل الكثير حول لماذا اختارت السلطة البريطانية محمود باشا وإسماعيل صدقي باشا وحمد الباسل باشا بجانب سعد زغلول، فأغلب الظن أنه راجع إلى أنهم يحملون رتبة الباشوية، ظنا منها أن لقب الباشوية يجعلهم أهم الأعضاء شأنا، وابتعدوا عن اعتقال علي باشا شعرواي، وكيل الوفد، كونه أكبرهم سنا.

اعتراف انجليزي بالخطأ :

تسبب نبأ القبض على سعد وزملائه، في إثارة الغضب وحقن وإشعال نفوس الشعب، ودفعهم إلى الثورة على السياسة البريطانية والمطالبة باسقاط الحماية الإنجليزية في التاسع من مارس، ما دفع الإنجليز للاعتراف بعد ذلك أنهم كانوا مخطئين في الإجراءات التي اتخذوها ضد الوفد بنفي سعد زغلول وزملائه لجزيرة مالطة، وأنهم لو كانوا أذنوا للوفد بالسفر إلى ندن أو إلى باريس منذ الساعة الأولى، لما قامت ثورة 1919، وأن تصرفاتهم الغشيمة هي التي أدت إلى انفجار الثورة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك