قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن «الحرب في غزة ستكون بمثابة نوع من الانتصار للإرادة الفلسطينية العربية، أيًا كانت نتائجها ورغم أن الخسائر ضخمة».
وأصاف خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الثلاثاء: «إذا أردت أن تحقق نتائج لا تنظر لعدد الشهداء، تلك أمور ينظر لها القائد في الحرب بين دولة ودولة أخرى، لكنك رجل نهيض الجناح ليس لديك ما تفقده».
وأشار إلى أن الحرب على المستوى السياسي من الممكن أن تجبر إسرائيل على تغيير نهجها، متوقعًا بعدم إمكانية تطبيق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتصريحاته بأنه سيحكم الحصار على غزة ويسيطر عليها أمنيًا.
وأكمل: «لن تعود الأوضاع في الأراضي المحتلة إلى ما كانت عليه، لن تستقر أبدا، وتصريح نتنياهو كله كلام وهم.. لا تتحدى إرادة الجماهير، حتى لو استطعت قهر الفلسطينيين في مرحلة معينة بالقوة العاتية والذخائر، لكن في النهاية لن تستطيع أن تغير صورة في ذهن الفلسطيني أنه استطاع في لحظة معينة أن يأسر المئات من الإسرائيليين على يد فريق من المقاومة».
ووصف عدم تدخل حزب الله في الحرب بأنه «من حسن الحظ»، مضيفًا: «لحسن الحظ أنه لم يتدخل لأنني لا أرغب في نسب النصر لإيران، حزب الله لعب اللعبة الإيرانية (صياح دون تحقيق شيء)، وطهران تبعث رسائل غير معلنة لإسرائيل أننا لسنا شركاء فيما حدث ولم نعلم به».
ولفت إلى أن «إيران لا تريد حربا شاملة في المنطقة، في ظل وضع روسيا والصين والمنطقة والتي لن تساعد الأطراف المعادية للغرب على تحقيق انتصار»، مضيفًا أن «الولايات المتحدة لا ترغب أيضًا في تحويلها إلى حرب إقليمية، وتحاول احتواء الموقف».