يعرض المتحف المصري بالتحرير أحد أبرز القطع الأثرية التي تجسد مكانة المرأة في مصر القديمة، وهو تمثال الأميرة نفرت، إحدى الشخصيات النسائية البارزة في عصر الأسرة الرابعة من الدولة القديمة.
وبحسب المتحف، فإن اسم نفرت، يعني "الجميلة"، كانت زوجة الأمير رع حتب، ابن الملك سنفرو من أم غير ملكية. عُثر على تمثالها في مصطبة رع حتب بميدوم، وهو يُعد من أروع النماذج الفنية في النحت المصري القديم، لما يعكسه من دقة في التفاصيل وروعة التصميم.
وتابع: التمثال مصنوع من الحجر الجيري الملون، ويبلغ ارتفاعه 122 سم. تتميز عيون التمثال بتطعيم فاخر من الكريستال الصخري والكالسيت، بينما أُحيطت بخطوط من النحاس، مما يمنحه نظرة واقعية آسرة.
كما يجسد التمثال نفرت في وضع جلوس، بملامح تنبض بالحياة، تعكس الجمال والوقار، وتؤكد الدور البارز للمرأة المصرية القديمة في المجتمع.
ويعود التمثال إلى عهد الملك سنفرو (2575-2551 قبل الميلاد)، ويعرض حاليًا في المتحف المصري بالقاهرة، قاعة 42 بالطابق الأرضي، حيث يحظى بإعجاب الزوار والخبراء نظرًا لقيمته التاريخية والجمالية.
المرأة نصف المجتمع، لكنها كانت دائمًا داعمة للنصف الآخر، ونفرت تمثل مثالًا خالدًا على قوة المرأة المصرية منذ فجر التاريخ، ليس فقط بجمالها، بل أيضًا بحضورها القوي في الحياة الاجتماعية والسياسية.
