وفاة ضحية بيتبول الشيخ زايد تصل بعقوبة مالك الكلب إلى الحبس 3 سنوات - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 7:29 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وفاة ضحية بيتبول الشيخ زايد تصل بعقوبة مالك الكلب إلى الحبس 3 سنوات

محمود عبد السلام
نشر في: الأحد 9 أبريل 2023 - 8:40 م | آخر تحديث: الإثنين 10 أبريل 2023 - 9:11 ص

تغير الموقف القانوني للمتهم مالك الكلب المتسبب في وفاة محمد محب المسئول بأحد البنوك متأثرا بإصابته بعد حوالي شهرين من تعرضه للاعتداء والافتراس من كلب بيتبول يمتلكه زوج مذيعة برامج بقناة تلفزيونية، داخل كمبوند بالشيخ زايد.

في بداية الواقعة تداول رواد السوشيال امتلاك المذيعة الشهيرة للكلب، إلا أن زوجها أكد خلال التحقيقات أنه هو من يمتلك الكلب، وادعى هو والعاملة بمسكنه أن سبب هجوم الكلب على المجني عليه مبادرته بالتعدي عليه خشية منه، وذلك على خلاف ما شهد به ابن المجني عليه من مبادرة الكلب بالهجوم.

ويقول المحامي أشرف فرحات إن الشهود أكدوا في تحقيقات النيابة العامة أن "هذه الواقعة ليست الأولى، وسبق للكلب عقر أحد الأشخاص دون اتخاذ إجراء قانوني، وأنه دائم التعدي على الجيران بالشارع لاستطاعته القفز من أعلى سور حديقة مسكن المتهم"، مشيرًا إلى أنه في هذه الحالة تقع المسؤولية كلها على مالك الكلب.

وأضاف أنه طبقا للمادة 238 من قانون العقوبات، والتي تنص على أنه "كل من تسبب بالخطأ في وفاة شخص، إذا كان ذلك ناتج عن إهماله أو رعونته أو عدم اتباع اللوائح والقوانين يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر"، وهو ما ينطبق على هذه الواقعة، أي يمكن للمحكمة حبسه من 6 شهور إلى 3 سنوات، والمعلوم أن 3 سنوات هو الحد الأقصى لعقوبة الحبس (وليس السجن) قانونا.

ونوه فرحات بأنه قبل حدوث الوفاة لم تكن العقوبة تزيد على الحبس لمدة سنتين وغرامة لا تجاوز 300 جنيه أو إحدى العقوبتين.

وأشار إلى أن هناك عقوبة أخرى إذا كان الكلب ليس له رخصة، وهي الحبس مدة لا تتجاوز 6 أشهر، وغرامة من 5 آلاف إلى 50 ألف جنيه.

من جانبه، قال المحامي أيمن محفوظ لـ"الشروق"، إلى أنه طبقا للمادة 176 مدني فمالك الكلب مسئول باعتباره حائز الحيوان؛ ومالكه له، ومسئول عما يحدثه من ضرر للغير.

وتوفي محمد محب، اليوم الأحد، بعد صراع مع المرض حوالي شهرين في العناية المركزة.

وكان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، أمر بحبس متهم مسئول عن كلب بمدينة الشيخ زايد احتياطيا على ذمة التحقيق معه؛ لاتهامه بالتسبب خطأ في إصابة جاره المجني عليه بإهماله وعدم احترازه بترك الكلب دون قيد أو تكميم، مما أسفر عن عقر الكلب للمجني عليه، وإصابته إصابات بالغة، ودخوله في غيبوبة تامة حتى تاريخه.

وتلقت النيابة العامة، بلاغا في 27 فبراير الماضي من زوجة المجني عليه بإصابته ونقله للمستشفى ودخوله في غيبوبة، بعدما عقره الكلب الخاص بالمتهم في ذات العقار محل إقامتهما بمجمع سكني بالشيخ زايد، فباشرت النيابة العامة التحقيقات.

واستمعت النيابة لأقوال ذوي المجني عليه، وإحدى الجيران بذات العقار، وثلاثة من العاملين بالمجمع السكني، وكان حاصل أقوالهم في التحقيقات أن المجني عليه حال عودته برفقة ابنه للعقار محل سكنهما، أبصرا الكلب الخاص بالمتهم طليقا غير مكمم بشرفة مسكنه، فانتابتهما حالة من الرعب والفزع، وتوجها لمسكن المتهم ليطلبا منه إحكام وثاقه حتى لا يصاب أحد بأذى منه، فطرقا باب مسكنه وفتحت لهم عاملة به، وفوجئ حينها المجني عليه بهجوم الكلب عليه وتمكنه من عقره دون إفلاته، فاستغاث ابنه بقاطني المسكن لنجدة والده، فخرج ابن المتهم وتمكن من السيطرة على الكلب وإفلات المجني عليه منه، بعدما أصيب المجني عليه من جراء ذلك بإصابات بالغة، وتم نقله إلى المستشفى لإسعافه، حيث توقف قلبه إبان التحضير لتدخل جراحي عاجل له، فتم إنعاشه ونقله إلى غرفة الرعاية المركزة، وأن درجة وعيه حاليا ضعيفة جدا في غيبوبة تامة.

كما وقفت النيابة العامة من أقوال الشهود على سبق تعدي الكلب بعقر المجني عليه وإحدى الجيران بذات العقار، دون تحريرهما محضرا بذلك، وأنه دائم التعدي على الجيران بالشارع لاستطاعته القفز من أعلى سور حديقة مسكن المتهم.

وباستجواب النيابة العامة المتهم وسؤال عاملة المسكن التي شهدت الواقعة ادعيا أن سبب هجوم الكلب على المجني عليه مبادرته بالتعدي عليه خشية منه، على خلاف ما شهد به ابن المجني عليه من مبادرة الكلب بالهجوم، وقد أكدت تحريات الشرطة صحة واقعة عقر الكلب للمجني عليه، وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بحبس المتهم احتياطيا على ذمة التحقيقات.

وعرض الكلب المتسبب في الحادث بعد ضبطه نفاذا لقرار النيابة العامة على مديرية الطب البيطري بالجيزة لفحصه، والتي أكدت خلوه من أي أعراض غير طبيعية، وتلقيه كافة التطعيمات اللازمة، والترخيص بحيازته من الجهة المختصة، وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بإيداعه أحد المستشفيات البيطرية، وجار استكمال التحقيقات.

وبمناسبة تلك القضية، أشارت النيابة العامة إلى أن حرية المرء في تربية الحيوانات للحراسة أو غيرها لا تعني تعريض الناس للخطر، وتهديد سلامتهم، وترهيب معاشهم، وتخويفهم بما قد يؤذيهم، فهي لذلك تهيب بالكافة التمسك بقيم هذا المجتمع الأصيلة التي تقدس احترام آداب الجيرة، والإحسان إلى الجيران، والحفاظ على حياة وأمن الغير، في مناخ يسوده التراحم والتآلف والحرص المتبادل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك