قال مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن بنود معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية ظلت في حوزته ثلاثة أسابيع قبل نشرها، إلى أن تهيأت الظروف، معقبًا: «كنت متحيرًا أنشرها أم لا».
وأضاف «أحمد» أثناء لقاء تليفزيوني ببرنامج «رأي عام» المُذاع عبر فضائية «ten»، مساء اليوم الجمعة، أن مهنة الصحافة هي الشيء الوحيد الذي يغلب أي أفكار داخلية أو تصرفات بالنسبة له، متابعًا: «هذه مهمتي الأساسية».
وأوضح أنه أول من أذاع خبر معاهدة السلام، مستطردًا: «السادات طلب من أسامة الباز التحقيق معي، وأسامة كان يعرف القصة الحقيقية، ويعرف من أين حصلت على الخبر، لكن عند التحقيق معي تجاهل ذلك، تنفيذًا لقرار السادات».
وذكر أنه لم يفصح عن مصدر الخبر أثناء التحقيق معه، متعللًا بأن هذا حقه كصحفي، موضحًا أن أسامة الباز هو نفسه مصدر الخبر.
وأشار إلى أن محمد حسني مبارك طلب إغلاق الموضوع حينها، لافتًا إلى أن «مبارك» كان يتوافق تمامًا مع جميع سياسات الرئيس أنور السادات، لذا فإن علاقتهما كانت تحتاج إلى رؤية خاصة وتفتيش داخلها، حيث كان «السادات» يطلع «مبارك» على كل شيء.