الزراعة: تغيرات المناخ وظاهرة «تساقط يونيو».. أبرز أسباب ارتفاع أسعار الليمون - بوابة الشروق
السبت 29 يونيو 2024 11:49 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الزراعة: تغيرات المناخ وظاهرة «تساقط يونيو».. أبرز أسباب ارتفاع أسعار الليمون

السيد علاء وآية عامر
نشر في: الأحد 9 يونيو 2019 - 2:40 م | آخر تحديث: الأحد 9 يونيو 2019 - 2:44 م



مدير «معهد البساتين»: أسعار الليمون ستنخفض بعد أسبوعين لـ 20 جنيهًا.. وستصل لـ 7 جنيهات نهاية يونيو
«شعبه الخضروات»: «تواصلنا مع وزارة التموين لطرح كمية من الليمون بأسعار مُخفضة بالأسوا
أرجع الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، أسباب ارتفاع أسعار الليمون، إلى التغيرات المناخية التي جرت على البلاد، خلال شهري فبراير ومارس الماضيين، ما جعل عُقد الليمون قليلة وصغيرة، مضيفًا أن هناك عامل آخر بيولوجي يسمى "تساقط يونيو"، يحدث كل عام في هذا الشهر، وهو الذي أثّر على المحصول ورفع ثمنه إلى هذا الحد، مع استغلال التجار لقلة المعروض وكثرة الطلب ما جعلهم يرفعون الأسعار.

وعلّل القرش، في تصريح خاص لـ«الشروق»، ارتفاع أسعار الليمون إلى مبالغ فاقت الحد الطبيعي للأسعار، بأن التجار استغلوا عدم جمع أغلب الفلاحين للمحصول حتى الآن، والذي توافق مع دخول عيد الفطر المبارك، الذي يكثر فيه الطلب على الليمون بشكل كبير، واستخداماته المتعددة، مشيرا إلى أنه لا علاقة بين ارتفاع أسعار الليمون ومسألة تصديره إلى الخارج، لافتا إلى أن حجم التصدير بلغ 52 ألف طن، بانخفاض حوالي 500 طن عن العام الماضي، وأن الوزارة تعمل الآن على رصد الرقم الحقيقي لحجم الإنتاج من الليمون.

من جهته، قال الدكتور محمد عبد السلام، مدير معهد البساتين بمركز البحوث الزراعية، إن أسعار الليمون ستنخفض بعد أسبوعين إلى 40 ثم 20 جنيها، حتى تصل إلى 7 جنيهات نهاية الشهر الجاري، أي وصوله إلى سعره قبل الأزمة، وذلك عندما يكثر المعروض منه، ويتم إغراق الأسواق بالمحصول.

وأضاف عبدالسلام، لـ«الشروق»، أن مزارعي الليمون سيقوموا خلال شهري يوليو وأغسطس بتصويم شجر الليمون، من أجل سقوط حبوبه أرضًا، بحجمه الطبيعي، ما يجعل أشجاره تُزهر من جديد في سبتمبر وأكتوبر، وتزيد الكميات المعروضة منه بشكل ضخم.

من ناحيته، قال حاتم نجيب، نائب رئيس شعبه الخضروات والفاكهة، إن سوء الأحوال الجوية خلال الشهور السابقة تسبب في سقوط محصول الليمون من على الأشجار بشكل كبير، مشيرا إلى أنه تم فقد أكثر من 30% من إنتاجه، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعاره بالشكل المبالع فيه يرجع إلى كثرة حلقات التداول بين المزارعين والتجار.

وتوّقع نجيب، في تصريحاته لـ«الشروق»، هبوط سعر كيلو الليمون لأكثر من 40% من سعره الحالي خلال الأسبوعين المقبلين، موضحا أن الشعبة تتواصل مع عدد من الجهات المعنية على رأسهم وزارة التموين لطرح كمية من الليمون بأسعار الجملة لاستقرار أسعاره بالسوق.

وأوضح نجيب، أنه عندما قلّ الإنتاج من محصول الليمون مع زيادة الطلب عليه أدى إلى ارتفاعه بهذا الشكل المبالغ فيه، موضحا أن الشعبة رصدت ارتفاع أسعار الليمون منذ أيام، حيث تراوح في الأماكن الشعبية من 50 إلى 60 جنيهًا، والأماكن الراقية من 80 إلى 100 جنيه.

وأوضح نائب رئيس شعبة الخضروات، أن البحيرة هي المحافظة الأكثر إنتاجا للمحصول على مستوى الجمهورية، لافتًا إلى أن المزارعين تكبدوا خسائر ببعض الزراعات مما تسبب في ارتفاع الأسعار.

ورصدت جولة قامت بها «الشروق»، بعدد من الأسواق بمنطقة الهرم وفيصل، أراء التجار والمواطنين في ارتفاع أسعار الليمون، حيث قال الحاج عبد الفتاح محمد، صاحب عربة ليمون بسوق الطالبية بمنطقة الهرم، إن ارتفاع أسعاره نتيجة قلة الكميات المتاحة بالأسواق من الليمون، نتيجة الفصل بين موسم الشتاء والصيف، فضلا أن المساحات التي جمعت من الليمون أصبحت لا تتعدى 15%.

بينما رأت عزة كامل، موظفة: "عندما تم ارتفاع أسعار الليمون ابتعدت عن شراؤه حتى ينخفض سعره كما في السابق، مشيرة إلى أن الليمون ليس شيء أساسي ويمكن الاستغناء عنه، مضيفة أنها تستبدل الليمون بالخارج في إعداد الطعام.

وفي السياق ذاته، بيّن تقرير لوزارة الزراعة، طرق مكافحة تساقط ثمار الليمون وتلاشي ظاهرة «النقطة» اليت تصيب المحصول وتؤدي لكثرة الفاقد منه، من خلال التسميد الجيد المتوازن، وخاصة التسميد بعنصر الكالسيوم، لما له من تأثير منشط للإنزيمات وبالأخص إنزيم البرولين الذي يقاوم عملية الإجهاد داخل الخلايا، مبينًا أنَّ بكتات الكالسيوم يعمل على قوة التحام الخلايا ببعضها، مشددا على ضرورة الاهتمام بالتسميد الفوسفوري لمقاومة التغيرات الهرمونية والتي قد تحدث نتيجة ظروف طقس سيئة.

وأكد التقرير، ضرورة الاهتمام بالتسميد بعنصر النحاس لما له من دور مهم في تقوية مناعة الأشجار وعدم جفاف الأفرع وبالتالي عدم سقوط العقد، ورش الأشجار بالجبريليك بتركيز 50 جزءً في المليون مرتين، الأولى عند قمة التزهير والثانية عند وصول قطر الثمار من 1.5ـ 2.5 سم، لافتا إلى أن ذلك يؤدي إلى زيادة النسبة المئوية للعقد وتقليل التساقط ومن ثم زيادة المحصول وتحسين صفات الجودة للثمار.

وأشار التقرير، إلى ضرورة رش الأشجار بكبريتات الكالسيوم بتركيز 2000 جزء في المليون مرتين، الأولى عند قمة التزهير والثانية عند وصول قطر الثمار من 1.5ـ 2.5 سم، مبينا أن المعاملة تؤدي إلى زيادة النسبة المئوية للعقد وكذلك زيادة المحصول وتحسين الصفات النوعية للثمار.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك