أعرب وزراء الخارجية والدفاع من اليابان والفلبين اليوم الاثنين عن معارضتهم القوية للمحاولات الأحادية لتغيير الوضع الراهن بالقوة في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي،منتقدين على ما يبدو التحركات الصينية في هذه المنطقة.
كما أعرب الوزراء الأربعة خلال اجتماعهم في مانيلا عن قلقهم الشديد بشأن التصرفات الخطيرة والتصعيدية من جانب الصين حول جزيرة "سكند توماس شول" في بحر الصين الجنوبي، التي تسيطر عليها مانيلا وتطالب بكين بالسيادة عليها.
وحضر الاجتماع من الجانب الياباني وزيرة الخارجية يوكو كاميكاوا ووزير الدفاع مينورو كيهارا ومن الجانب الفلبيني وزير الخارجية إنريكي مانالو ووزير الدفاع جيلبرتو تيودورو، حسبما ذكرت وكالة "جيجي برس" اليابانية.
وهذه هي ثاني مرة تعقد فيها الدولتان هذا الاجتماع الأمني بعد المرة الأولى التي عقد فيها في طوكيو في أبريل 2022 .
وقبل الاجتماع وقعت اليابان والفلبين اتفاقا مهما من شأنه تسهيل الزيارات العسكرية المتبادلة، في الوقت الذي يقوم فيه حلفاء الولايات المتحدة بتعزيز علاقاتهم الدفاعية في ظل التوترات المستمرة مع الصين.
وأفادت وكالة بلومبرج للانباء، بأن الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن، شهد التوقيع على "اتفاق الدخول المتبادل"، الذي كان قد أشاد به من قبل بوصفه تعزيزا لأمن بلاده.
ومن جانبه، قال وزير الدفاع الفلبيني لنظيره الياباني خلال اجتماعهما: "إن هذا هو حجر زاوية آخر في مساعينا المشتركة لضمان نظام دولي قائم على القواعد لضمان السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ولا سيما في منطقتنا".
وتعمق اليابان والفلبين علاقاتهما الدفاعية، حيث تواجهان تحديات أمنية مماثلة. ووقعت مصادمات من جانب مانيلا مع سفن بكين في بحر الصين الجنوبي في الأشهر الماضية، في الوقت الذي يؤكد فيه الجانبان مطالبهما في ذلك المجرى المائي
ومن جانبها، تخوض طوكيو نزاعا مع بكين بشأن مطالبات عمرها قرن من الزمان بمجموعة من الجزر غير المأهولة في بحر الصين الشرقي.
يشار إلى أن حراس السواحل من الفلبين واليابان والولايات المتحدة أجروا مناورات في شهر يونيو الماضي في بحر الصين الجنوبي للتصدى لنفوذ بكين المتزايد في المنطقة .