تشهد شواطئ منطقة جبل الزيت جنوب مدينة رأس غارب، منذ أمس الأحد، تلوثا بتروليا بالزيت الخام، وعلى الفور تم إخطار أجهزة البيئة المختصة وغرفة عمليات المحافظة لمعرفة سبب التلوث ومصدره.
وتلقت أجهزة وزارة البيئة بالبحر الأحمر، بلاغا يفيد ظهور بقعة زيت خام على أحد شواطئ جنوب مدينة رأس غارب لم يتم تحديد مساحتها، ناتجة عن تسرب بترولي.
ورفعت الأجهزة المعنية استعداداتها، لأعمال المكافحة وتجهيز الحواجز المطاطية الخاصة بأعمال المكافحة.
وتبين أن التلوث البحري ظهر كبقع زيتية خام منتشرة على الشاطئ، ولم يتم تحديد مساحتها، حيث إنها ناتجة عن تسرب بترولي من إحدى شركات البترول العاملة بالمنطقة، ولم يحدد أيضًا المصدر المتسبب في التلوث.
وشكلت محميات البحر الأحمر، لجنة لمعرفة سبب التلوث البيئي من خلال أخذ بصمة منه وإرسالها للمعامل لمعرفة الشركة المتسببة في تسريب الزيت الخام بشواطئ مدينة رأس غارب.
وقال مصدر بالبحر الأحمر ضمن فرق الإنقاذ بالبحر الأحمر، إنهم تلقوا بلاغا من غرفة عمليات المحافظة بوجود بقعة زيت بمنطقة الجونة شمال الغردقة، وتم التنسيق مع شركات البترول العاملة بمدينة رأس غارب لتنفيذ أعمال المسح الجوي لتأمين الشواطئ المحتمل تضررها.
واحتجزت فرق العمل المكونة من 70 من المهندسين والمديريين والفنيين، الزيت القريب من الشاطئ باستخدام الحواجز المقاصة للزيت وعمل مصايد من الحواجز المطاطية لاستقبال ما يحصل تباعا أثناء الليل وهو مايتم جمعه حاليا، حيث وجدت بقع الزيت عبارة عن كرات متناثرة.
وأكد المصدر، أن مساحة بقعة الزيت متفرقة في حدود 50 مترا تقريبا لكل منها، وأن صباح اليوم الاثنين تمت أعمال الجمع اليدوي لكرات الزيت الصغيرة التي رست على شواطئ الجونة الرملية.
ونجحت المصايد المنتشرة في منع تقدم بقع الزيت إلى حوض المانجروف ومارينا الجونة، وتم عمل حواجز مطاطية في منطقة الأحياء شمال الغردقة وشاطئ النادي الاجتماعي وفيلا المحافظ، حيث تم تأمينها لمنع وصول بقع الزيت ومازالت الحواجز المطاطية في تلك المناطق لحين الاطمئنان على عدم وجود بقايا زيتية قادمه من البحر المفتوح، حيث تقوم بأعمال المكافحة شركة بتروسيف المملوكة لقطاع البترول.