السن والذاكرة.. هل يعرقلان إعادة انتخاب بايدن رئيسا لأمريكا؟ - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 1:43 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السن والذاكرة.. هل يعرقلان إعادة انتخاب بايدن رئيسا لأمريكا؟

هدير عادل
نشر في: السبت 10 فبراير 2024 - 5:50 م | آخر تحديث: السبت 10 فبراير 2024 - 5:50 م
وثيقة تحقيق رسمية تشكك في لياقته الذهنية تضاف إلى سلسلة من زلات اللسان المتواصلة، وضعت الرئيس الأمريكي جو بايدن في مأزق كبير خلال توقيت حساس يباشر فيه مهام حملته الانتخابية سعيا للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.

فبعد أن قرر روبرت هور المدعي الخاص المكلف بالتحقيق في اتّهام بايدن بسوء التعامل مع وثائق سرية، عدم التوصية بملاحقته قضائياً، قائلا أن "لائحة الاتهام لن تكون مبررة، واصفاً بايدن بأنه "رجل مسنّ صاحب ذاكرة ضعيفة"، خرج الرئيس الأمريكي ليرد خلال مؤتمر صحفي بنبرة ملؤها الغضب، قائلا: "أنا رجل مسنّ وأعرف ما أفعله. لا أعاني مشاكل في الذاكرة".

وإزاء تلك التطورات، رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الرئيس بايدن لديه أكثر من مشكلة العمر، قائلة إن الناخبين لا يرونه "رئيسا"، موضحة أن العديد من الناخبين ينظرون إلى بايدن على أنه فشل في تجسيد منصب الرئاسة بالكامل، بالرغم من إنجازاته التشريعية والدبلوماسية.

* صورة رجل الدولة العالمي

وأضافت الصحيفة الأمريكية، خلال تقرير منشور عبر موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، أن الرئيس الأمريكي يمكنه شغل دور رجل دولة عالمي، ومفاوض بارع مع الكونجرس، والمواسي الأكبر خلال أوقات المحن، أو المؤنس عبر التليفزيون.

ورأت "وول ستريت جورنال" أن التحدي بالنسبة لبايدن يتمثل في أن كثير من الناخبين لا يرون أنه يجسد أي من تلك الأدوار، بالرغم من نجاحه في تحقيق عدة إنجازات تشريعية ودبلوماسية. وبدلاً من ذلك، ينظروا إليه باعتبار أنه فشل في أن يشغل منصب الرئاسة بالكامل.

وتسلطت الأضواء مراراً وتكراراً على سن بايدن ومدى قوته العقلية في كل تعثر أو زلة يرتكبها، بالرغم من أن رؤساء سابقين وقعوا في زلات شفهية أيضاً، على سبيل المثال، خلط سلفه دونالد ترامب بين حاكمة ساوث كارولينا السابقة نيكي هايلي مع رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي.

لكن أخطاء بايدن لديها القدرة على تشكيل الآراء بشأنه أكثر من عثرات الرؤساء السابقين التي أثرت على صورتهم، وفقاً لاستطلاعات رأي ومحللين – وذلك ليس فقط لأن بايدن هو أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة (81 عاماً)، ولكن أيضاً لأنه لم يبن صورة قائد قوي أو يخلق رابطاً قوياً مع الناخبين، وفقا لوول ستريت جورنال.

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن بايدن يمكنه الإشارة إلى العديد من الإنجازات، مثل خوض غمار قضايا الإنفاق على البنية التحتية، ومصانع أشباه الموصلات، وبرامج الطاقة الخضراء عبر كونجرس منقسم.

كما قاد الدول الغربية في مواجهة الحرب الروسية على أوكرانيا، كما زار منطقة الحرب بعد رحلة بالقطار إلى كييف استغرقت 10 ساعات. وسافر إلى إسرائيل بعد فترة قصير من هجمات 7 أكتوبر (عملية طوفان الأقصي).

* التشكيك في قدرات بايدن

وقال جونر رامر، المدير السياسي للجنة المساءلة الجمهورية، وهي مجموعة مناهضة لترامب، إن عمر بايدن يتشابك أيضاً في عقول الناخبين بعدم رضاهم الاقتصادي، مشيراً إلى أن هؤلاء الناخبين مستائين من حال البلد، لا سيما مع الموجة الأخيرة من التضخم المرتفع، لكنهم لا يشعرون أن الرئيس مؤهل لتوجيه الأمة إلى وضع أفضل.

وقد شكك الناخبون في قدرات بايدن حتى قبل زلاته الأخيرة، حيث قال 14% إن بايدن لديه قدرة أكثر على التحمل ليكون رئيساً، في حين اختار 48% ترامب، وفقاً لاستطلاع للرأي أجرته "وول ستريت جورنال" في ديسمبر الماضي. وقال 29% فقط إن بايدن كان أكثر لياقة ذهنية ليكون رئيساً، مقارنة بـ45% اختاروا ترامب.

ورأى بعض المحللين إن بناء شخصية عامة قوية كان تحديا لبايدن، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن مقترحه عام 2020 كان عودة الأمة إلى طبيعتها بعد أربعة أعوام من وجود ترامب المستمر، الذي جذب انتباه الجمهور – وهز أعصاب خصومه – عبر بيانات استفزازية ومنشورات مستمرة عبر منصة "تويتر"، التي تعرف الآن باسم "إكس".

لكن بايدن تراجع عماً ولم يكن يدفع بنفسه أمام الشعب الأمريكي بين كل ساعة وأخرى. وفي حين خدمه ذلك في البداية؛ إذ أراد الناس فترة استراحة، يشعر الناخبون الآن أن بايدن غائب، ولا يمكنهم تذكر إنجاز واحد حققه خلال أول عامين من رئاسته.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك