أجل برلمان إقليم كتالونيا الإسباني، جلسة تشكيل حكومة جديدة في الإقليم، والتي كان مقرر عقدها بعد غد الإثنين، إلى أجل غير مسمى.
جاء ذلك وفقًا لما أعلنه البرلمان، الذي يسيطر عليه الانفصاليون، ليلة الجمعة-السبت الماضية، مشيرًا إلى أن روجر تورينت رئيس البرلمان، هو من اتخذ هذا القرار.
وكان قاض في المحكمة العليا الإسبانية، قد رفض في وقت سابق طلبًا من الانفصالي جوردي سانشيز المرشح لرئاسة الإقليم؛ لإطلاق سراحه مؤقتًا من حبسه الاحتياطي في مدريد، وعزا القاضي هذا الرفض إلى وجود خطر تكرار الجريمة في واقعة سانشيز المتهم بالتمرد.
وذكر البرلمان، أن «تورينت» سيتوجه لهذا السبب بشكوى أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بعد غد.
يذكر أن، القانون يحظر إجراء الانتخابات في حال غياب المرشح لرئاسة الإقليم، وهذا ما كانت المحكمة الدستورية الإسبانية أكدته في نهاية يناير الماضي، بخصوص ترشيح رئيس كتالونيا كارليس بوجديمون، الذي يعيش في المنفى في بروكسل أكتوبر الماضي.
وفي أعقاب صدور الحكم، أعلن «تورينت» عن عقد جلسة أولى يوم الثلاثين من يناير الماضي لتشكيل حكومة للإقليم.
وعقب ذلك، اقترح «تورينت» ترشيح سانشيز 53 عامًا، الذي يتولى رئاسة منظمة «إيه إن سي» الانفصالية، كمرشح بديل، وذلك على الرغم من أنه يقبع في السجن منذ أكثر من 4 أشهر على خلفية ارتكاب «سلوك انقلابي».
يذكر أنه، في أعقاب استفتاء الانفصال، الذي حظره القضاء الإسباني، وقرار حكومة كتالونيا بالانفصال عن إسبانيا، قامت حكومة مدريد بعزل بوجديمون وفرضت السيطرة على الإقليم، غير أن الانفصاليين تمكنوا من الفوز مجددًا في الانتخابات الجديدة التي أجريت في ديسمبر الماضي.