أعلن السفير الكوري الجنوبي لدى الولايات المتحدة، تشو تاي-يونج أن خطة تعويض ضحايا العمل القسري من الكوريين الجنوبيين، التي أعلنت عنها سول مؤخرا، تنطوي على معنى عظيم، ليس فقط لعلاقتها مع طوكيو، لكن أيضا مع الحليف الرئيسي، واشنطن.
وفي حدث، بمناسبة الذكرى الـ70 لإقامة التحالف بين سول وواشنطن أمس الخميس، قال تشو إن القرار يتعلق بعلاقات سول مع واشنطن والآمال للإبقاء على نظام يعتمد على معايير، في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وخارجها، طبقا لما ذكرته شبكة "كيه.بي.إس.وورلد" الإذاعية الكورية الجنوبية اليوم الجمعة.
وأضاف السفير أنه من المتوقع أن يقدم القرار الكثير من الفرص لسول وطوكيو، بالإضافة إلى واشنطن للتعاون وتحقيق نتائج إيجابية بشكل جماعي.
وتابع تشو أنه يعتقد أن سول اتخذت مقعد القيادة في المفاوضات مع طوكيو وتوصلت إلى قرار، حقق المصالح الوطنية.
وقيم السفير الأمريكي لدى سول، هاري هاريس، الذي حضر أيضا الحدث، بشكل إيجابي الخطة، قائلا إنها ممكنة بسبب القوة السياسية لزعيمي كوريا الجنوبية واليابان.
وكان المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية قد قال أمس الخميس أن الرئيس يون سوك يول سيزور اليابان لأول مرة منذ عام 2019، بعد أيام فقط من إشارة الجارتين إلى حدوث انفراجة لإنهاء الخلاف الذي تضررت بسببه العلاقات التجارية والأمنية.
وأعلن المكتب، في بيان أن الرئيس يون يعتزم السفر إلى اليابان في يومي 16 و17 مارس الجاري، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وأضاف البيان أن يول سيلتقي برئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في زيارة " تعتبر علامة على استئناف العلاقات الثنائية بين سول وطوكيو وستكون بمثابة علامة فارقة حاسمة لتحسين العلاقات".
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية وكبير أمناء مجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو، للصحفيين، في إيجاز صحفي دوري، إن الزيارة ستساعد في تعزيز العلاقات.
وتأتي الزيارة في أعقاب قرار سول بتعويض ضحايا العمل القسري الكوريين في اليابان في زمن الحرب من خلال مؤسسة تدعمها تبرعات من الشركات الكورية الجنوبية، وليس الشركات اليابانية المتهمة بإجبار الضحايا على العمل.