اتسم رد فعل الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف بالشماتة حيال نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي في كل من ألمانيا وفرنسا، وطالب كلا من المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاستقالة من منصبيهما.
وكتب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي على منصة إكس اليوم الاثنين إن هذه النتائج هي "انعكاس لسياستكما غير الكفؤة في دعم قيادة بانديرا" في أوكرانيا "على حساب شعبكما وانعكاس لسياستكما البلهاء الخاصة بالاقتصاد والهجرة".
يذكر أن (ستيبان) بانديرا هو قومي أوكراني؛ وتستخدم موسكو مرارا وتكرارا هذا الاسم لتشويه سمعة القيادة في كييف باعتبارها فاشية.
وأضاف ميدفيديف أن الوقت حان الآن لاستقالة شولتس وماكرون "إلى مزبلة التاريخ." وكان يُنظر إلى ميدفيديف/58 عامًا/ إبان فترة رئاسته لروسيا (2008-2012) على أنه يمثل الأمل في إحداث تغيير ليبرالي في روسيا. ومنذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، تحول ميدفيديف إلى أحد صقور السياسة الروسية حيث دأب على تهديد كييف والغرب بتصريحات تحريضية على شبكات التواصل الاجتماعي.
وعلى العكس من ميدفيديف، جاء رد فعل الكرملين على نتائج انتخابات برلمان أوروبا أكثر تحفظا حيث قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن القوى المؤيدة لأوروبا والمؤيدة لأوكرانيا لا تزال في السلطة، لكنه نوه بأن الأحزاب اليمينية بصدد تجاوزها.
وتابع بيسكوف أن روسيا ستواصل مراقبة التطورات عن كثب، ونفى اتهامات بتدخل موسكو في السياسة الأوروبية.
يشار إلى أنه في الفترة السابقة على انتخابات أوروبا، ظهرت تقارير تحدثت عن دفع أموال من روسيا إلى ساسة في الطيف اليميني في أوروبا.