توجه الفنان علي الحجار، بالتحية والشكر إلى الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة على تبني مشروع «100 سنة غنا» على هامش الاجتماع الذي جمعهما بالمجلس الأعلى للثقافة اليوم، وذلك بعد حالة الجدل الواسعة التي أثارتها تصريحات الحجار مؤخرا؛ بشأن اتهامه المطرب مدحت صالح باتخاذ فكرة مشروعه السابق، وتقديمها في سلسلة حفلات تحت مسمى «الأساتذة».
وثمن خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن» مع الإعلامي سيد علي، المذاع عبر شاشة «الحدث اليوم» مساء الإثنين، لقاء الكيلاني، قائلا: «الوزيرة قالت لي: سنراضيك وسوف تقدم المشروع ونوفي كل طلباتك سواء عدد الحفلات أو الاوركسترا، بطريقة محترمة جدًا وفي منتهى الكرم والذوق».
وأكد أن إعادة إحياء أغاني التراث بتوزيعات جديدة؛ هو مشروع من صميم أفكاره الخاصة منذ أكثر من 20 عاما، والذي لطالما حرص خلال كافة لقاءاته الإعلامية والصحافية على إبرازها وطرحها أمام الرأي العام؛ أملا في استجابة مؤسسات الدولة لتبني المشروع، موضحا أن مشروعه يؤرخ لتاريخ الأغنية المصرية منذ القرن التاسع عشر إلى الوقت الراهن.
وأشار الحجار إلى حرصه الدائم على مدار تاريخه الفني في الالتزام؛ بإعادة توزيع أغنية تراثية من بين الألحان القديمة بشكل معاصر مع كل إصدار جديد من ألبوماته، مؤكدا أن المشروع من شأنه أن يجذب فئة كبرى من الشباب من الجيل الحالي للموسيقى التراثية، معقبا: «التجارب التي قدمتها ونجحت أفادتني في كيفية تقديم المشروع، وليس مجرد حفلة».
وأوضح أنه فوجئ بطرح الفنان مدحت صالح مشروعه في المؤتمر الصحفي لتدشين مشروع «الأساتذة»، قائلا: «شاهدت الفنان مدحت صالح يتحدث عن أفكاري التي ناديت بها على مدار 20 سنة، نفس الكلام كما هو؛ فخرجت وأعلنت أنه مشروعي واشتكيت».
وعلق على انطلاق مشروع الأساتذة إلى جري انطلاق أولى حفلاته الجمعة الماضية قائلا: «شاهدت جزءًا من الحفل بعد العودة من حفلتي في نفس اليوم، ولاحظت أن كل ما كان يقال إن الأساتذة مشروع يتناول الفنون القديمة للملحنين القدامى بتوزيعات معاصرة وبشكل مختلف لم يطبق، لم أر التوزيعات الجديدة؛ شاهدت نفس حفلات مدحت صالح القديمة دون تجديد».
وتابع: «توجهت بالحمد لله أن مشروعي لم ينفذ، ما حدث في الحفل هو ما اعتاد الفنان مدحت صالح أن يقدمه على مدار تاريخه»، موضحا أن المشروع يتطلب جهودا إنتاجية ضخمة.