محافظ شمال سيناء: التنمية في سيناء تستهدف توطين 3 ملايين - بوابة الشروق
الأحد 30 يونيو 2024 10:20 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محافظ شمال سيناء: التنمية في سيناء تستهدف توطين 3 ملايين

مصطفى سنجر
نشر في: الإثنين 10 أكتوبر 2022 - 3:04 م | آخر تحديث: الإثنين 10 أكتوبر 2022 - 3:04 م
قال الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، إننا نخوض حربًا للتنمية في سيناء تشمل البنية التحتية والإنسان، ونعمل على توطين 3 ملايين شخصا في سيناء.

وأكد المحافظ، في بيان اليوم الإثنين، على أن سيناء كانت على مدار التاريخ هي حائط الصد الأول في الجهة الشمالية الشرقية لمصر، ورمالها هي الذهب في وجهة نظر أهلها، وصحاريها الممتدة تتحول إلى جنة في الأرض بمجرد أن تصلها يد التعمير، وطبيعتها الساحرة تجذب القلوب والعيون.

وأضاف المحافظ أنه خلال 8 سنوات متواصلة سعت الدولة فيها بكل جهودها إلى تنمية سيناء في حرب للتنمية بالتوازي مع الحرب ضد الإرهاب واقتصاص جذوره على مدار السنوات الماضية، مما أدى إلى عودة المواطنين إلى منازلهم في قرى رفح والشيخ زويد.

وأوضح أن الدولة اتخذت منذ سنوات قرارا بخوض حربين في سيناء: الأولى ضد معاقل الإرهاب للقضاء عليه واجتذاذ جذوره، والثانية حرب للتنمية الحقيقة التي تعمل على التنمية المجتمعية بتنمية الإنسان وتوفير حياة كريمة له، إلى جانب رفع البنية التحتية في شمال سيناء بالكامل بدء من الكهرباء ومياه الشرب والإسكان والمدارس ومراكز الشباب والوحدات الصحية والاجتماعية حتى المسارح وقصور الثقافة.

وأشار إلى أن الدولة بدأت بالفعل في إقامة العديد من المشروعات على رأسها التجمعات الزراعية في مركزي الحسنة ونخل بوسط سيناء ومشروعات صناعية في المناطق الصناعية الأربع، وهي: "منطقة الصناعات الثقيلة ببغداد في وسط سيناء ومنطقة الصناعات الحرفية في العريش ومنطقة الصناعات المتعددة في بئر العبد ومنطقة الصناعات الغذائية في رفح.

وتابع أن التعليم كان من أولى مشروعات الدولة بالتزامن مع انطلاق الدراسة على اعتبار أن التعليم هو أولى قنوات التنمية، وعليه اتخذت الدولة قرارا بإنشاء مدراس جديدة وتطوير ورفع كفاءة كل المدارس التي تعرضت للتدمير على يد الإرهاب الغاشم خلال السنوات الماضية، خاصة في مدينة الشيخ زويد، ولقد أنفقت الدولة أكثر من 240 مليون جنيه على مجال التعليم فقط، حيث تم انشاء 22 مدرسة جديدة سواء انشاء كلى بالكامل أو إنشاء مبانٍ جديدة في داخل هذه المدارس، إضافة إلى صيانة 14 مدرسة، تم استلام 4 مدارس منها حتى الآن، وجارٍ استلام 10 مدارس أخرى.

وأضاف أن تنمية الإنسان في سيناء تتم في اتجاهين: الاتجاه الديني ويتم من خلال المساجد بإعادة الدور الحقيقي لها بعد أن نجحت العناصر التكفيرية في استغلالها خلال فترة زمنية معينة للترويج لأفكارهم السامة بتوفير خطباء من الأوقاف على وعي كافٍ لتوعية المواطنين، أما الاتجاه الثاني فهو الجانب الثقافي، وقد تم افتتاح قصر ثقافة العريش العام الماضي لعودة النشاط الفني والمسرحي مرة أخرى بعد توقف دام لنحو 11 عاما.

وعن القطاع الطبي، قال المحافظ أن الوحدات الصحية هي أول خدمة طبية تقدم للمواطنين في شمال سيناء ، ولذلك فان هناك اهتمام كبير بها إضافة الى وجود 4 مستشفيات مركزية في مراكز شمال سيناء المختلفة وتم تطويرها، ومستشفى العريش العام الذى يعد من أكبر المستشفيات التي شهدت عمليات التطوير بعد دوره الكبير في علاج مصابي العمليات، والتي تم تقسيمها على ثلاث مراحل: انتهت المرحلة الأولى منها بتكلفة 380 مليون جنيه، وتم البدء في المرحلة الثانية.

وأضاف أنه لم يتوقف الأمر عند التطوير ورفع الكفاءة فقط ، ولكنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين كليات الطب في جامعات القاهرة والأزهر والمنصورة والزقازيق لمد شمال سيناء بأطباء على مدار الأسبوع لخدمة أهالي شمال سيناء، وبالفعل يصل الى سيناء كل أسبوع 32 طبيبا وطبيبة من أساتذة الجامعات يقدمون خدمات طبية لكل أهالي سيناء.

وأكد المحافظ : "الدولة لم تنس باقي المرافق، فمع كل مطلب أطلبه من المسؤولين أفاجأ بتلبيته وبأكثر من المطلوب"، مشيرًا إلى أنه على سبيل المثال تم استبدال شبكة المياه بالكامل في مدينة العريش بتكلفة 886 مليون جنيه، وهو أمر لم يحدث في أي محافظة على مستوى الجمهورية، وفى مجال الكهرباء تم تركيب 4 محطات عملاقة في العريش والشيخ زويد ونجحت في مد شمال سيناء بكهرباء 6 أضعاف ما كانت تتحصل عليه المحافظة وانتهاء أزمات انقطاع التيار نهائيا.

أما التنمية العمرانية في شمال سيناء فتنقسم إلى اتجاهين: الأول خاص بالوحدات السكنية وهو ما نفذته وزارة الإسكان بتوفير 2136 وحدة سكنية كإسكان اجتماعي وتم بدء الحجز فيه، أما الجانب الثاني وهو التجمعات التنموية الزراعية باعتبارها أحد المشاريع التي تميزت بها شمال سيناء ويتم من خلالها توفير منزل ريفي وخمسة أفدنة لكل شخص، حيث يتم إنشاء 10 تجمعات تنموية في منطقة وسط سيناء، من بينها 6 تجمعات بمركز نخل و4 تجمعات بمركز الحسنة، وتم تسليم 9 تجمعات منهم للمنتفعين.

ويعمل مشروع التجمعات التنموية الزراعية في سيناء على دمج مواطني سيناء بمواطني الدلتا، ونهدف إلى نقل خبرة المزارعين في الدلتا الى سيناء بالعمل على الزراعة طوال العام وتوفير العديد من المحاصيل الزراعية التي تنتجها الأراضي في سيناء بغزارة خاصة مع توفير الأرض المرفقة بالكامل بوصلات المياه.

كما تهدف التجمعات التنموية إلى توطين 3 ملايين فردا في شمال سيناء، وتعد سيناء من أكبر المحافظات التي تعتمد على الزراعة وخاصة محصول الزيتون، فخلال الفترة الماضية كانت المياه أهم عائق ومشكلة للزراعة لاعتماد المزارعين على الآبار، إلا أن مشروع بحر البقر الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفر 5.6 مليون متر مكعب من المياه يوميا، مما يسمح باستصلاح 400 ألف فدان.

وأضاف أن هذا العام كان من الأعوام المميزة في شمال سيناء لمزارعي الزيتون، حيث كان الإنتاج هو الأضخم وعوض المزارعين خساراتهم الكبيرة في الأعوام الماضية.

وحول ميناء العريش البحري قال المحافظ: إن الأعمال الإنشائية منه قاربت من حوالى 50%، مما سيسمح بتشغيله جزئيا مع بداية العام المقبل.

واختتم المحافظ الحوار، قائلا: "تستمر يد التطوير والبناء في سيناء تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتزامن مع احتفالات ذكرى نصر أكتوبر العظيم، وانطلاق موسم الدراسة بافتتاح عدد من المشروعات القومية على رأسها عدة مدارس في العريش والشيخ زويد، فيما تستعد شمال سيناء لافتتاحات أخرى خلال الأشهر القليلة المقبلة".


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك