في حادثة أثارت جدلاً واسعاً وهزّت الأوساط التعليمية في فرنسا، صفعت طالبة لمعلمة في مدرسة سيفينيه الثانوية بمدينة توركوينج، ما جعل مصير الطالبة والمعلمة مجهولاً.
وذكرت مجلة "ماريان" الفرنسية أن طالبة في مدرسة سيفينيه الثانوية بمدينة توركوينج، رفضت خلع حجابها ما تسبب في اشتباك مع معلمها، مما أدى إلى تصعيد عنيف انتهى بصفعات متبادلة.
ووفقاً للمجلة الفرنسية فإن القضية أصبحت حديث الإعلام والسياسة، ما يعكس التوتر القائم حول القوانين الفرنسية المتعلقة بالرموز الدينية والجدل الدائر حول العلمانية في المدارس.
والطالبة التي تبلغ من العمر 18 عامًا، تواجه تهمًا قانونية بعد رفضها خلع حجابها، وفقًا للقانون الفرنسي لعام 2004 الذي يحظر ارتداء الرموز الدينية الواضحة داخل المؤسسات التعليمية.
وبعد مشادة كلامية حادة بين الطالبة والمعلمة، انتهت المواجهة بتبادل الصفعات وهروب الطالبة من المدرسة.
وقد اعتقلت السلطات الفرنسية، الطالبة وتم احتجازها لدى الشرطة في انتظار محاكمتها المقررة في 11 ديسمبر المقبل.
من جانب آخر، فتح تحقيق جنائي بعد أن تقدمت المعلمة بشكوى رسمية، فيما تواجه الطالبة عقوبات قد تصل إلى الطرد من المدرسة.
في حين أن مصير المعلمة لا يزال غامضًا، فإنه قد يستفيد من "الحماية الوظيفية" التي تضمنها له القوانين الفرنسية للموظفين الحكوميين، وهذه الحماية تعفي المعلمة من أي مسؤولية جنائية أو تأديبية إلا في حال إثبات ارتكابه لخطأ شخصي جسيم.
وتجاوزت القضية حدود المدرسة لتصل إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت ردود الفعل دعمًا كبيرًا للطالبة في بعض الأوساط، مما يسلط الضوء على انقسام المجتمع الفرنسي بشأن قضايا الهوية والعلمانية.