أقل من شهر يفصل الأمريكيين عن التصويت العام بالانتخابات الرئاسية الأميركية بمراكز الاقتراع، وحسم الاختيار بين إعادة دونالد ترامب للبيت الأبيض بعد 4 سنوات من مغادرته بانتخابات أثارت الجدل، أو كتابة فصل جديد في التاريخ الأمريكي بوصول أول سيدة للمكتب البيضاوي في سابقة فريدة.
ومع تأرجح نسب استطلاعات الرأي وانحيازها لترامب في مرحلة وتفضيلات لهاريس في مرحلة أخرى، يأتي بحث تحليل المجتمع الأمريكي وشرائحه ومنهم عنصر النساء أصحاب البشرة البيضاء.
-فرصة وتحدي للديمقراطيين
وتقول صحيفة "ذا هيل" الأمريكية: لم تصوت أغلب النساء البيض لصالح المرأة البيضاء التي ترشحت ضد دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، ولم تصوت أغلب النساء البيض لصالح رجل أبيض ترشح ضد ترامب في السباق الرئاسي لعام 2020، لُيطرح السؤال.. هل ستصوت النساء البيض لامرأة سوداء؟.
وتؤكد الصحيفة الأمريكية أن أحد أهم مفاتيح الانتخابات الخريفية هو ما إذا كان الديمقراطيون قادرين على تحقيق اختراق بين الناخبات البيض، اللاتي يشكلن أكبر مجموعة من الناخبين بنسبة 40% من إجمالي أعدادهم.
- المواقف ليست في صف ترامب
بينما قالت الجارديان البريطانية: بينما تتنافس هاريس وترامب على أصوات النساء البيض، يجدر بنا أن نتذكر أن ترامب له تاريخ طويل مع النساء، فقد طُلِّق مرتين، وهو يتفاخر في تسجيلات مصورة باغتصاب النساء.
وتابعت، "الرجل الذي اختاره ليكون زميله في الترشح، السيناتور جيه دي فانس (جمهوري من أوهايو)، لديه تاريخ في إهانة النساء، حيث يسخر من "سيدات القطط اللواتي ليس لديهن أطفال واللواتي يشعرن بالتعاسة في حياتهن الخاصة، ولهذا السبب يرغبن في جعل بقية البلاد بائسة أيضا كما يصفها".
وفي السباق بين ترامب وكلينتون، أظهرت استطلاعات الرأي أن النساء ككل صوتن لصالح كلينتون بنسبة 54% مقابل 41%، وصوتت النساء الملونات لصالح كلينتون بنسبة 82% مقابل 16%. لكن النساء البيض دعمن ترامب على كلينتون بنسبة 52% مقابل 43%.
وأظهر تحليل لاحق أجراه مركز بيو أن السباق كان أضيق، حيث أعطت النساء البيض أغلبية أصواتهن لترامب بنسبة 47% مقابل 45%.
وبالمقارنة، أعطت النساء السود 94% من أصواتهن لكلينتون، في حين أعطتها النساء اللاتينيات 69% من أصواتهن.