نيكاراجوا تقطع علاقاتها مع تايوان وتستأنف علاقاتها مع الصين - بوابة الشروق
السبت 28 سبتمبر 2024 8:22 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نيكاراجوا تقطع علاقاتها مع تايوان وتستأنف علاقاتها مع الصين

د ب أ
نشر في: الجمعة 10 ديسمبر 2021 - 4:37 ص | آخر تحديث: الجمعة 10 ديسمبر 2021 - 7:26 ص

أعلنت حكومة نيكاراجوا يوم الخميس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان، محولة ولاءها نحو الصين.


وقال وزير خارجية نيكارجوا دينيس مونكادا في بيان"تعلن حكومة جمهورية نيكاراجوا أنها تعترف بأنه لا يوجد في العالم سوى صين واحدة".

وأضاف أن "جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين كلها وتايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية".

ولا يزال سبب التحول غير واضح حتى الأن.

ومن جانبها، أعلنت تايوان أيضا عن هذه الخطوة. وقالت وزارة الشؤون الخارجية التايوانية عبر تويتر"نأسف بشدة لإنهاء العلاقات الدبلوماسية مع نيكاراجوا. وان حكومة أورتيجا تجاهلت الصداقة الطويلة الأمد والتعاون الناجح الذي عاد بالنفع على شعبي البلدين".

وفي بكين، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هذا التغيير.

وذكر بيان المتحدث "وقعت الصين ونيكاراجوا على البيان المشترك حول استئناف العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الصين الشعبية وجمهورية نيكاراجوا".

واضاف البيان أن "الحكومتين قررتا الاعتراف المتبادل ببعضهما البعض واستئناف العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء اعتبارا من تاريخ التوقيع على هذا البيان الرسمي".

وتابع البيان أن "هذا هو الخيار الصحيح الذي يتماشى مع التوجه العالمي ويحظى بدعم شعبي. الصين تقدر بشدة هذا القرار".

واضاف البيان "لا يوجد سوى صين واحدة في العالم وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين كلها".

وأكد البيان أن "تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين. هذه الحقائق متجذرة في التاريخ والقانون، وتمثل معيارا عالميا متفقا عليه يحكم العلاقات الدولية".

ونددت وزارة الخارجية الأمريكية بخطوة نيكاراجوا، قائلة إن "الانتخابات الصورية التي جرت في 7 تشرين ثان/نوفمبرلا تمنحها أي تفويض لإخراج نيكاراجوا من أسرة الديمقراطيات الأمريكية"، حسبما جاء في بيان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس.

وتابع البيان أنه "بدون التفويض الناتج عن انتخابات حرة ونزيهة، لا يمكن لتحركات أورتيجا أن تعكس إرادة شعب نيكاراجوا، والذي يواصل النضال من أجل الديمقراطية والقدرة على ممارسة حقوق الإنسان والحريات الأساسية".

وقالت الوزارة إن علاقات تايوان مع الشركاء الدبلوماسيين قدمت فوائد اقتصادية وأمنية كبيرة لمواطني تلك الدول.

وقال برايس إن هذه الخطوة ستحرم شعب نيكاراجوا من "شريك مخلص في نموها الديمقراطي والاقتصادي".

وتابع "نحن نشجع جميع الدول التي تقدر المؤسسات الديمقراطية والشفافية وسيادة القانون وتعزيز الرخاء الاقتصادي لمواطنيها على توسيع الشراكة مع تايوان".

وتتمتع تايوان بحكومة مستقلة منذ عام 1949، لكن الصين تعتبر الجزيرة الديمقراطية جزءا من أراضيها وتعارض أي شكل من أشكال الاتصال الدبلوماسي الرسمي بين تايوان والدول الأخرى.

وأقامت نيكاراجوا علاقات مع جمهورية الصين (تايوان) بداية من عام 1930. لكن نيكاراجوا اعترفت ببكين في عام 1985 ثم أعادت العلاقات مع تايوان مرة أخرى عام 1990.

وفي الوقت الحالي ، فإن هناك 14 دولة فقط تعترف بتايوان دبلوماسيا. وتشمل هذه القائمة تحديدا دولا صغيرة في المحيط الهادئ وجزر الكاريبي والعديد من دول أمريكا الوسطى.

وقالت رئيسة تايوان تساي إينج وين اليوم الجمعة إن الضغط على تايوان لن يغير من عزم تايوان على دعم الديمقراطية والحرية، والتواصل مع العالم، والمشاركة في المجتمع الدولي.

واتهم رئيس الوزراء التايواني سو تسينج تشانج الصين ببذل كل ما في وسعها لعزل تايوان. وقال، في الوقت نفسه، إن المزيد من الدول التي تتمتع بذات القيم المشتركة من الديمقراطية والحرية ترى أهمية تايوان وأظهرت دعمها لها.

من ناحية أخرى ، قالت وزارة الشئون الخارجية التايوانية إن "تايوان لن تركع وستستمر كقوة دافعة من أجل الخير في العالم".

وقالت الوزارة في بيان على موقعها على الإنترنت، إن تايوان ستوقف فورا التعاون الثنائي الجاري وتجلي موظفيها من نيكاراجوا.

يشار إلى أنه خلال عامي 2017 و 2018  قطعت كل من بنما وجمهورية الدومينيكان والسلفادور علاقاتها مع تايوان لصالح الصين.

ويبدو أن الدول التي غيرت موقفها مؤخرا لصالح بكين تأمل في أن تقود العلاقات الجيدة مع الصين إلى مزايا اقتصادية.

يشار إلى أنه منذ تولى رئيسة تايوان الحالية تساي إينج وين منصبها في عام 2016 ، فقدت تايوان ثمانية حلفاء دبلوماسيين. وكانت آخر حالتين هما جزر سليمان وكيريباتي اللتان قطعتا العلاقات في أيلول/سبتمبر 2019.

وقطعت الصين جميع الاتصالات مع القيادة التايوانية في حزيران/يونيو 2016، بعد شهر واحد من تولي تساي، من الحزب الديمقراطي التقدمي الذي يميل للاستقلال، رئاسة البلاد.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك