-ترامب يستعين بمحامى بيل كلينتون لمواجهة تحقيقات «التدخل الروسى»
ألمح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن مواطنين روس تتر أو «يهود» ربما تدخلوا فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى 2016، نفايا تدخل الكرملين. وتساءل بوتين، فى مقابلة مع شبكة «إن بى سى» التليفزيونية، بثت أمس «لماذا قررتم أن السلطات الروسية بما فيها أنا، أعطينا الإذن بالقيام بذلك»، وأضاف: «ماذا يعنى إذا كانوا مواطنين روس؟، هناك 146 مليون روسى. لا يهمنى. ولا أكترث للأمر إطلاقا، فهم لا يمثلون مصالح الدولة الروسية».
وقال بوتين: «ربما لم يكونوا روسا بل أوكرانيين أو تتر أو يهود يحملون الجنسية الروسية، وهو ما يجب كذلك التأكد منه. ربما تكون لديهم جنسية مزدوجة أو البطاقة الخضراء، ربما دفعت لهم الولايات المتحدة المال للقيام بذلك».
وتابع بوتين «هل يمكن أن يصدق أحد أن روسيا البعيدة آلاف الكيلومترات أثرت على نتائج الانتخابات؟ ألا يبدو الأمر لك سخيفا؟، ليس هدفنا التدخل، ولا نرى أى هدف كان من الممكن تحقيقه من خلال التدخل، ليس هناك غاية».
ويذكر أن المدعى المستقل روبرت مولر المكلف بالتحقيق فى التدخل الروسى المزعوم فى الانتخابات الأمريكية، وجه اتهاما لـ13 كيانا روسيا و3 أشخاص بالتدخل فى الانتخابات الأمريكية. إلا أن بوتين أكد أنه لم ير حتى الآن دليلا يثبت أن التدخل المفترض خالف القوانين الأمريكية.
فى سياق متصل، أفاد مصدر مطلع أن المحامى المخضرم إيميت فلود، الذى سبق أن قدم المشورة القانونية للرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون خلال إجراءات مساءلته، قد يتم اختياره لوظيفة فى البيت الأبيض، لمساعدة الرئيس دونالد ترامب فى التعامل مع التحقيق بشأن روسيا، وقال المصدر إن فلود اجتمع مع ترامب فى البيت الأبيض الأسبوع الماضى لكن القرار بشأن الوظيفة لم يتخذ بعد.
وذكرت صحيفة «نيويروك تايمز» الأمريكية أن لجوء ترامب إلى فلود يبدو كاعتراف بأن التحقيق لن ينتهى قريبا، وأشارت إلى أن مهام فلود الأساسية هى مساعدة الرئيس فى تعامله مع وزارة العدل، وأكدت الصحيفة أن فلود لن يحل محل محامى البيت الأبيض تاى كوب الذى يتولى الدور الأساسى فى مساعدة الرئيس خلال التحقيقات، ولكن أعرب كوب فى محادثات مع اصدقائه أنه لا يتوقع أن يستمر فى وظيفته الحالية لفترة طويلة.