توقع محمد الطحان، عضو شعبة الصناعات الغذائية، ارتفاع أسعار الألبان والجبن بنسب تصل إلى 30% في المتوسط جراء القرار الحكومي الجديد بزيادة أسعار البنزين والسولار، مؤكدا أن التجار لن يستطيعوا امتصاص تلك الزيادات بسبب ما يواجهونه من تراجع المبيعات.
وأضاف الطحان في تصريحات لـ"الشروق"، أن تجار الألبان والجبن لا يستطيعوا امتصاص الزيادات الجديدة أيضا لأن الوقود يعد عنصرا أساسيا من عناصر احتساب تكلفة الإنتاجية في عمليات صناعة الجبن والألبان.
وأشار إلى أن أي زيادة تحدث في أسعار الوقود بقطاع الألبان والجبن تنعكس مباشرة على ارتفاع مصاريف نقل المواد الخام في الصناعة، بالإضافة إلى مصاريف نقل المنتج النهائي للمستهلك، مشيرا إلى أن الوقود يساهم بنسبة تصل إلى 50% من عملية إنتاج الألبان والجبن.
وأضاف الطحان، أن زيادات أسعار الوقود الأخيرة تنذر بمزيد من الركود في مبيعات الجبن والألبان، في الوقت الذي تشهد فيه انخفضا بالفعل مع تراجع حجم الطلب بسبب ارتفاع الأسعار، موضحا أن زيادات أسعار الوقود لو تمت في وقت فيه رواج لدي التجار لاستطاعوا امتصاص التكلفة، ولكن في الوقت الحالي لن يستطيعوا في ظل تراجع المبيعات.
وأعلنت لجنة تسعير المواد البترولية، صباح الجمعة، زيادة أسعار البنزين والسولار بقيمة جنيهين ليصل سعر بنزين 95 إلى نحو 19 جنيها للتر، وسعر بنزين 92 إلى 17.25 جنيه للتر، وبنزين 80 نحو 15.75 جنيه للتر، ويرتفع سعر السولار إلى 15.5 جنيه للتر، ويسجل الكيروسين نحو 15.5 جنيه للتر.
وقررت رفع أسعار المازوت المورد للمصانع إلى 10500 جنيه/ طن باستثناء المورد للكهرباء والصناعات الغذائية، كما تقرر تثبيت أسعار غاز تموين السيارات.
وتقرر كذلك رفع سعر أسطوانة البوتاجاز المنزلي 12.5 كجم إلى 200 جنيه، وأسطوانة البوتاجاز 400 جنيه وطن الغاز الصب 16000 جنيه، والغاز المورد لقمائن الطوب 210 جنيهات للمليون وحدة حرارية.
وقالت وزارة البترول والثروة المعدنية، في بيان إنه لن يتم تغيير الأسعار الحالية قبل 6 أشهر مقبلة، موضحة أنه في ضوء ما تم الإعلان عنه من الأسعار الجديدة للمنتجات البترولية وعلى الرغم من الزيادات السعرية الأخيرة في المنتجات البترولية، لا تزال الفجوة السعرية قائمة بين التكلفة وسعر البيع نتيجة الزيادة الكبيرة في التكاليف والتي لم تستوعبها تلك الزيادات بعد.