الإعلانات تخطف الأضواء من دراما رمضان - بوابة الشروق
الخميس 27 يونيو 2024 10:13 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الإعلانات تخطف الأضواء من دراما رمضان

كتبت ــ دينا درويش ومحمد عباس:
نشر في: السبت 11 مايو 2019 - 1:46 ص | آخر تحديث: السبت 11 مايو 2019 - 1:46 ص

أصالة تثير الجدل بالغناء لمدينة سكنية بالفصحى.. وعمرو دياب يلفت الأنظار بظهور دينا الشربينى فى إعلانه الجديد.. ومحمد رمضان يستعين بفاندام.. وتامر حسنى يغنى مع نانسى لأول مرة
بالتوازى مع سباق مسلسلات رمضان، ظهر سباق آخر خاص بالإعلانات التى تطورت لتخرج من مجرد الدعاية لاحد المنتجات إلى عمل فنى متكامل، يتم الاستعانة فيه بأبرز النجوم، لدرجة جعلت الاهتمام ببعضها هذا العام يفوق الاهتمام بمسلسلات رمضان.
البداية كانت مع إعلان الفنان عمرو دياب لإحدى شركات الاتصالات، والذى لفت الأنظار ليس بسبب الأغنية أو جودة الإعلان، وإنما لظهور عدد من النجوم من بينهم دينا الشربينى، لما يتردد عن وجود علاقة عاطفية تجمعهما.
الإعلان ظهر فيه أيضا، الفنانون عزت أبوعوف، غادة عادل، أشرف عبدالباقى، أحمد فهمى، ريهام عبدالغفور، منة شلبى، سوسن بدر، أحمد مالك، حسن الشافعى.
ويرصد الإعلان أبرز المحطات فى حياة الهضبة، ورحله صعوده ومشواره الفنى، وتم التصوير فى عدة مناطق منها، عابدين، والتجمع الخامس، ومحافظة بورسعيد مسقط رأس عمرو دياب، ومدينة بورفؤاد.
وطرحت شركة اتصالات أخرى، إعلان بطولة الفنان محمد رمضان، بمشاركة الفنان العالمى «فاندام».
وخلال الإعلان، ظهر فى الكليب نوع من الصراع بين «رمضان» و«فاندام»، على عدة أشكال منها قتال على الطريقة الآسيوية، وتبادل لإطلاق النار كما كان يحدث فى المكسيك قديما، وأيضا عراك على شكل «الفتوة» مثلما كان يظهر فى الأفلام المصرية القديمة، كما قدم «فاندام» بعض الحركات الاستعراضية المشهورة للفنان محمد رمضان، كما نطق بعدد من الكلمات العربية.

كما يشارك الفنان تامر حسنى والفنانة اللبنانية نانسى عجرم فى إعلان لصالح شركة اتصالات ثالثة، وتقوم فكرته على نشر السلوكيات الجيدة وتقديم المساعدات للغير وأهمية توطيد ودعم صلة الرحم.
بينما طرحت الأخيرة إعلانا يجمع بين الفنانين كريم عبدالعزيز وماجد الكدوانى، وتدور فكرته حول كيفية استخدام «الكدواني» ليوقع فتاة معجبا بها فى حبه.
أما الفنانة السورية أصالة، قدمت أغنية لاحدى المدن السكنية، من كلمات أمير طعيمة، وألحان عمرو مصطفى.
وأثار الإعلان جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعى، بسبب كلمات الأغنية الفصحى، حيث سخر الكثير من الأغنية لقناعتهم أن الأغنية غير مناسبة لإعلان مدينة سكنية، وإنما لمدينة تتعرض للقذف، ومن ضمن المنتقدين للأغنية كان السيناريست مدحت العدل حيث كتب عبر حسابه بموقع «تويتر» أنه ظن أن أصالة تغنى لمدينة القدس خاصة أنها قدمتها باللغة العربية الفصحى ولكنه اكتشف فى النهاية أنها تقصد إعلانا لإحدى المدن.

أحد البنوك أيضا يروج لنفسه بأغنية دعائية، تحمل اسم «ابن مصر» وشارك فى غنائها الفنان مدحت صالح، والفنان محمود العسيلى، ومصطفى حجاج، من كلمات أمير طعيمة.
وقالت الناقدة ماجدة موريس إن شركات الاتصالات أخذت الحيز الأكبر من الإعلانات، يليها إعلانات التبرعات، والتى من المحتمل أن تصبح فى زيادة حتى منتصف رمضان، كما أكدت أنها أول مرة تشاهد إعلانا لمدينة سكنية يحمل أغنية تقريبًا كاملة ومصحوبة بفيلم يجسد الحياة داخل هذه المدينة، وأن هدفهم الأساسى هو جذب المشاهد بأفكار مختلفة وليس الترويج لسلعتهم بدليل أنهم لا يفصحون عن أسعارها أو حتى متوسطها، وأنهم يعلمون جيدًا الطبقة الأساسية التى يعتمدون عليها.
وتابعت ماجدة أن المشاهد يمكن أن يعجب بإعلان وهذا طبيعى ولكنه لن يجلس خصيصًا لمشاهدته خاصة وأنه يتكرر كثيرًا فأصبح يمل منه فهو يشاهد المسلسل وليس الإعلان، وأشارت إلى أن السمة الغالبة هذا العام هو الاعتماد على نجوم الغناء بشكل أساسى بمن فيهم محمد رمضان على اعتباره متعدد المواهب «نجم لكل حاجة»، ولكن يظل السؤال الأكبر إذا كنتم تملكون الملايين لجلب كل هولاء النجوم، لماذا لا تهتمون بتطوير خدماتكم وتقويتها، فهذه الإعلانات تزيد من استياء المشاهدين الذين يعانون من سوء الخدمة.
وأضافت أن الإعلانات تأخذ من نصيب الدراما منذ سنوات، فبعد كل مشهدين يأتى فاصل إعلانى يستمر لقرابة الـ15 دقيقة، وهذا الأمر لا يحدث فى أى من دول العالم غير مصر، فيوجد فى كل مكان قوانين تنظم من عرض الإعلان ومدته خلال العرض، وأوضحت أن الأمر ليس له علاقة بقوة الدراما فهو ظهر منذ أكثر من 8 سنوات، ولكن المعلنين أصبحوا يتحكمون فى الدراما، فعندما كان التليفزيون المصرى يسيطر على الدراما لم يكن هذا يحدث، لأن المعلن مهما كانت قوته ونفوذه كان يخضع لقانون، وكانت هناك وزارة للإعلام تحكم الأمر.
وتابعت بأن الإعلان يمنع المشاهد من التركيز والتمييز بين المسلسل الجيد والرديء، لأنه يضطر عندما يأتى الإعلان أن يذهب إلى مسلسل ثان وثالث على طريقة «من كل بستان وردة»، أو يتجه إلى الإنترنت لمشاهدة المسلسل بدون إعلانات، وقالت إن سبب مشاركة النجوم بالإعلانات هو المال، فهو يجنى من الإعلان الواحد مبلغا يمكن أن يتعدى أجره فى المسلسل أو الفيلم.

وقال الناقد نادر عدلى إن الإعلانات أفسدت الدراما المصرية، وتابع: «ليس من المنطقى أن أشاهد 7 دقائق دراما و20 دقيقة إعلانات، فكيف يمكن أن أركز فى المسلسل وأنا أشاهد فقط 7 دقائق منه وأنتظر 20 دقيقة لاستكمال 7 دقائق أخرى»، وأكد أن هذا يحدث نتيجة أن القنوات الموجودة حاليًا القوة الإنتاجية لها ضعيفة ولا تستطيع تحمل تكلفة إنتاج مسلسل واحد، فتعتمد على الإعلانات بشكل أساسى.
وأكد قائلًا: «أنا أتجه لمشاهدة قناة «MBC 4» لأنها تعرض المسلسلات بدون إعلانات، وإذا اضطررت لمشاهدة القنوات الأخرى فأنى أتابع مسلسلين فى نفس الوقت، بحيث أشاهد الأول إلى أن يأتى إعلان أذهب لمشاهدة المسلسل الآخر وحين يأتى موعد الإعلان أعود إلى الأول، وأعتقد أن عشرات الآلاف إن لم يكن الملايين يفعلون ذلك فلن يشاهدوا إعلانات تتكرر فى نفس الفقرة».
وأشار إلى أن السيطرة على الإعلانات هذا العام من نصيب نجوم الغناء، وأن سبب مشاركتهم هو أن العرض المالى أكثر إغراءً من الرفض، والدليل مشاركة نجم عالمى بأحد الإعلانات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك