ــ الصدر يحذر من نشوب حرب أهلية.. ووزارة الداخلية: الحريق أتى على مخزن واحد فقط
وصف رئيس الوزراء العراقى المنتهية ولايته حيدر العبادى، أمس، حرق مخزن يضم صناديق اقتراع فى بغداد تتعلق بالانتخابات البرلمانية التى شهدتها البلاد الشهر الماضى بأنها «مخطط لضرب البلد ونهجه الديمقراطى».
وقال العبادى فى بيان إن «حرق المخازن الانتخابية.. يمثل مخططا لضرب البلد ونهجه الديمقراطى»، مشددا «سنتخذ الإجراءات الكفيلة والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة أمن البلاد ومواطنيه»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف أن خبراء سيجرون تحقيقات ويعدون تقريرا مفصلا بشأن أسبابه.
وشب حريق فى موقع تخزين يضم نصف صناديق الاقتراع فى بغداد، وذلك بعد أيام من مطالبة البرلمان بإعادة فرز الأصوات يدويا فى أنحاء البلاد مما أثار دعوات بإعادة الإنتخابات بالكامل.
بدوره، قال متحدث باسم وزارة الداخلية: إن الحريق أتى على مخزن واحد فقط من أربعة مخازن فى الموقع». فيما أعلن التليفزيون الرسمى أن «صناديق الاقتراع يتم حاليا نقلها إلى موقع آخر وسط حراسة أمنية مشددة».
من جانبه، حذر زعيم التيار الصدرى مقتدى محمد الصدر فى رسالة وجهها للعراقيين، من خطورة الوضع فى العراق ومن «بداية حرب أهلية»، مؤكدا أن على العراقيين التوحد بدلا من حرق صناديق الاقتراع أو السعى لإعادة الانتخابات.
ونشر مكتب الصدر الرسالة التى وجهها للعراقيين، أنه لن يبيع الوطن من أجل المقاعد ولن يبيع الشعب من أجل السلطة، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى.
وقال ضياء الأسدى، أحد كبار مساعدى الصدر، إن الحريق مؤامرة تهدف إلى فرض إعادة الانتخابات وإخفاء حالات التلاعب.
ويقوض توقيت الحريق نتائج انتخابات تحوم حولها شبهات البطلان، حيث بلغت نسبة المشاركة أقل من 45 % بأصواتهم، كما انتشرت مزاعم بحدوث تلاعب فى الأصوات بمجرد انتهاء الانتخابات، التى تصدرت نتائجها كتلة الصدر.
وكان العبادى الذى حل ائتلافه فى المركز الثالث فى الانتخابات أعلن، الثلاثاء الماضى، أن تحقيقا حكوميا توصل إلى وقوع «خروقات جسيمة»، متهما المفوضية العليا للانتخابات بالمسئولية عن معظمها. وأصدر البرلمان فى اليوم التالى تفويضا بإعادة فرز الأصوات يدويا وكانت المفوضية تحصى الأصوات إلكترونيا.
بدوره، دعا رئيس مجلس النواب العراقى المنتهية ولايته سليم الجبورى، فى بيان أمس، إلى ضرورة إعادة الانتخابات البرلمانية»، قائلا «جريمة إحراق المخازن الخاصة بصناديق الاقتراع فى منطقة الرصافة إنما هو فعل متعمد، وجريمة مخطط لها تهدف إلى إخفاء حالات التلاعب وتزوير للأصوات». وفقد الجبورى مقعده فى الانتخابات الأخيرة، وقد كان أحد مؤيدى إعادة فرز الأصوات قبل الحريق.