أطلق مكتب شكاوى المرأة بالمجلس القومي للمرأة، بالشراكة مع قسم الطب النفسي بقصر العيني جامعة القاهرة وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة والاتحاد الأوروبي، أول تدريب مهني متخصص لمقدمي خدمات الدعم النفسي والاجتماعي.

وقالت مديرة مكتب الشكاوي بالمجلس أمل عبد المنعم، في تصريح اليوم الأحد، إنه "تم إطلاق التدريب في كلية الطب بقصر العيني، الكلية المعنية بتقديم الدراسة النظرية والعملية داخل جامعة القاهرة، في إطار الجهود الوطنية للاستمرار في تعزيز الخدمات المقدمة للسيدات من خلال نظام الإحالة الوطني لدعم الناجيات من العنف".

وأضافت أن التدريب يأتي ضمن الجهود لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 مع التركيز على محور الحماية، الذي يهدف إلى القضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات، مؤكدة أن إطلاق هذا التدريب المهني جاء نتاج جهود كبيرة استمرت على مدار أربع سنوات، وهو التدريب المهني الأول من نوعه في مصر.

وأشارت إلى أنه سيتم إتاحة التدريب لمديري الحالات من جميع المحافظات لتزويدهم بالمهارات المطلوبة التي تساعد على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للناجيات بالمجان، بالإضافة إلى إمكانية تقديم الدعم من خلال التقنيات عن بعد، وذلك تحت إشراف مكتب شكاوى المرأة، لافتة إلى أنه بالنسبة للحالات التي تتطلب عناية طبية، سيتم تحويلها إلى طبيبات وأطباء نفسيين متخصصين.

ومن جهتها، استعرضت رئيس قسم الطب النفسي بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة الدكتورة نهى صبرى سبل تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، والبرنامج التدريبي وما يتضمنه ومدته التدريبية، وتقسيمه ما بين التدريس النظري والعملي.

وقالت إن "التدريب سيتم تحت إشراف مباشر من المراكز المعتمدة بالطب النفسي، ويشمل البرنامج العديد من الموضوعات، منها الخلفية النظرية للبعد النفسي والاجتماعي والاقتصادي للمرأة والمشكلات والاضطرابات النفسية والاجتماعية المرتبطة بالسيدات، بجانب أخلاقيات الإرشاد النفسي والمهارات الأساسية للإرشاد والدعم النفسي، والمهارات الخاصة للإرشاد مع السيدات، ودراسة تقنيات الدعم النفسي لبعض المشاكل الخاصة".

وبدورها، قالت عميدة كلية الطب بجامعة القاهرة الدكتورة منال المصري، إن "التدريب يعد نواة لدعم كل ما يخص المرأة بطريقة ممنهجة وعلمية"، مشيرة إلى أنه سيتم تقديمه من خلال أساتذة متخصصين.

وألقت الضوء على المراكز النفسية بأشكالها المتنوعة، وجميع أشكال الدعم للسيدات من خلال البرامج المقدمة عن بعد (أونلاين).

وسلطت مديرة برامج إنهاء العنف ضد المرأة بهيئة الأمم المتحدة للمرأة الدكتورة سلمى ناصر، الضوء على أهمية فعاليات التدريب، حيث يسعى إلى إعداد كوادر مؤهلة لتقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي، بما يتماشى مع احتياجات المرأة والمجتمع.

يذكر أنه تم تطوير منهج التدريب المهني من خلال إنشاء مجلس علمي برئاسة رئيسة الأمانة العامة للصحة النفسية الدكتورة منن عبد المقصود، وقد جمع المجلس بين خبيرات وخبراء في مجال علم النفس والطب النفسي، منهم عادل مدني، والدكتور إسماعيل صادق، والدكتور نبيل القط، والدكتورة ألفت علام، والدكتورة منى أبو طيرة، والدكتور محمد خليل)، وذلك لضمان تطوير منهج علمي متكامل.. وتم استخدام نهج يركز على الناجيات من العنف لضمان تلبية احتياجاتهن، كما تم تطوير المنهج التدريبي بدعم من الاتحاد الأوروبي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.