قال مسؤولون في ألمانيا يوم الإثنين إن روبرت سيسلمان عضو حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف يمكنه البقاء في منصبه، بعد مراجعة قدرته على التمسك بالدستور الألماني.
وفاز السياسي من حزب البديل في انتخابات إدارة منطقة في ولاية تورينجن بشرقي ألمانيا في 25 يونيو، مما تسبب في استياء الأحزاب الأخرى.
وكان سيسلمان أول مرشح من حزب البديل من أجل ألمانيا يفوز في انتخابات من هذا النوع. وتولى منصبه كمدير دائرة جديد قبل أسبوع.
يشار إلى حزب البديل من أجل ألمانيا كان على هامش السياسة الألمانية بشكل تقليدي. لكن في الآونة الأخيرة، ظهر نقاش سياسي حاد في ألمانيا حول صعود اليمين المتطرف.
ووفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، فقد حصلت الأحزاب الثلاثة في الائتلاف الحاكم الحالي في ألمانيا مجتمعين على نفس الدعم الذي حصل عليه حزب البديل من أجل ألمانيا وحده. وفي شرقي ألمانيا على وجه الخصوص، تزداد شعبية الحزب اليميني المتطرف.
وبدأت في أعقاب انتخابه عملية مراجعة رسمية لأن حزب البديل من أجل ألمانيا في ولاية تورينجن قد صنفته وكالة المخابرات المحلية الألمانية على أنه حزب يميني متطرف ويخضع للمراقبة.
ووفقا للإدارة في تورينجن، " لا توجد حاليا ظروف ملموسة كافية" لإثارة مخاوف جدية بشأن قدرة سيسلمان على أداء واجباته والتمسك بالدستور.
وأضاف مكتب إدارة الولاية: "هذا يوحي بأن أعضاء [أفراد] في حزب البديل من أجل ألمانيا في تورينجن يسعون وراء تطلعات يمينية متطرفة".
وقالت الإدارة إنه لذلك كان لابد من فحص ما إذا كان سيسلمان "ينتمي إلى هذه المجموعة من أعضاء حزب البديل من أجل ألمانيا".
وتابعت الادارة في بيان " قانونا، لا يمكن للمتطرفين الترشح لمنصب انتخابي في ديمقراطيتنا لأنهم يفتقرون إلى السمة الأساسية لملاءمة الديمقراطية".
ووصف حزب البديل من أجل ألمانيا عملية المراجعة بأنها فضيحة واعتداء على الديمقراطية.