تعهد الرئيس الكوري الجنوبي، يون سيوك-يول، ورئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، أمس الأربعاء، بتعزيز التعاون الأمني مع منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ظل تعميق التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا.
وتبادل يون وكيشيدا وجهات النظر عندما التقيا بشكل ثنائي على هامش قمة الناتو في واشنطن، حيث تمت دعوتهما ضمن قادة الدول الأربع الشريكة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتي تشمل أيضا أستراليا ونيوزيلندا، حسبما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.
وجاءت قمة الناتو بعد أسابيع قليلة من توصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون إلى اتفاق تعاون أمني شامل. وقال يون، في بداية المحادثات مع كيشيدا، إن "التحركات الأخيرة التي قامت بها روسيا وكوريا الشمالية تثير قلقا خطيرا ليس فقط في شرق آسيا ولكن أيضا بالنسبة للأمن العالمي".
وأضاف يون "آمل أن تتعاون كوريا الجنوبية واليابان بشكل وثيق مع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، وأن تشددا مجددا على أن أمن شمال الأطلسي وشمال شرق آسيا لا يمكن فصلهما".
وأوضح يون أن تحالف موسكو الوثيق مع بيونج يانج يسلط الضوء على أهمية التعاون الأمني الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان.
وقال مكتب يون، في بيان، إن "الزعيمين تبادلا المخاوف بشأن تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي بين روسيا وكوريا الشمالية من خلال التوقيع على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة".
وأضاف البيان أنهما "اتفقا على أن كوريا الجنوبية واليابان ستتعاونان بشكل وثيق وتعملان مع المجتمع الدولي لمعالجة التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية الذي ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي".
من جانبه، قال كيشيدا أيضا إن الأمن في المنطقتين "غير قابل للانفصال".
وأضاف كيشيدا أن "أمن المحيط الأطلسي والمحيطين الهندي والهادئ لا ينفصلان. وتوفر هذه القمة فرصة لتعميق التعاون بين الناتو وشركائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وكان يون وكيشيدا قد التقيا آخر مرة في العاصمة سول في إطار قمة ثلاثية مع الصين في مايو الماضي.