في صورة مثيرة للجدل، ظهر رئيس وزراء بريطانيا الجديد، كير ستارمر زعيم حزب العمال، بـ"الكيباه" اليهودية، حيث تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي "إكس"، منتقدين دعمه المقدم إلى إسرائيل، رغم رفض المجتمع الدولي لحرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على الفلسطينيين في قطاع غزة.

وفي الوقت ذاته، قدم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التهاني لرئيس وزراء بريطانيا الجديد قائلا: "بالنيابة عن دولة إسرائيل، أتقدم بالتهاني الحارة إلى كير ستارمر، أنا واثق من أننا سنواصل العمل معًا لتعزيز الصداقة التاريخية بين المملكة المتحدة وإسرائيل وتعزيز الهدفين التوأمين المتمثلين في الأمن والسلام."

ولكن، ماذا نعرف عن الكيباه اليهودية؟ ومن ارتداها قبل رئيس الوزراء البريطاني الجديد؟

⁣"الكيباه" هي قطعة قماش يضعها اليهود على رؤوسهم، ومنهم من لا يخلعها إلا في أوقات النوم أو في دورات المياه، وظهر بها سابقا لاعب كرة القدم ليونيل ميسي، والرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والأمير وليام، أمير بريطانيا.

الرئيس الأرجنتيني

في نوفمبر الماضي، شارك الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، في طقوس يهودية بالعاصمة بوينس آيرس، بعد انتخابه رئيسا للأرجنتين بفترة وجيزة، حيث كان يرتدي "القلنسوة اليهودية" أو "الكيباه" على رأسه أثناء الطقوس، فيما تمنى الحاخام ديفيد بينتو شيلتا التوفيق له في منصبه الجديد، وهو يمسك بيده.

وتولى بعدها ميلي رئاسة الأرجنتين في العاشر من ديسمبر السابق خلفا للرئيس الراحل ألبرتو فرنانديز، ليستمر في حكم البلاد حتى عام 2027.
باراك أوباما

أولاف شولتس

وفي أكتوبر الماضي، ظهر المستشار الألماني أولاف شولتس مرتديا قبعة يهودية "كيباه" في حفل افتتاح كنيس يهودي في مدينة ديساو الألمانية.

ونشر شولتس على منصة "إكس" صورة وهو يرتدي القبعة، وأكد أن "الكنيس الجديد يوضح أن الحياة اليهودية جزء من البلاد"، وفق ما نقلت شبكة "روسيا اليوم".

ترامب

في عام 2017، وضمن زيارته الرئاسية الأولى إلى إسرائيل، قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجولة في مدينة القدس، حيث استضافه رئيس دولة الاحتلال رؤبين ريفلين في بيته، ومن بعدها انطلق إلى كنيسة القيامة برفقة زوجته ميلانيا وابنته ايفانكا، حيث التقى هناك بعدد من رجال الدين المسيحيين والأساقفة.

وبعدها توجه ترامب إلى حائط البراق -أو ما يُسميه اليهود بحائط المبكى- واعتمر ترامب "الكيباه" اليهودية وأدى صلاة هناك، ليكون أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية يقوم بهذه الخطوة.

أوباما

في عام 2016، اعتلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما المنصة في مراسم تشييع رئيس دولة الاحتلال السابق شمعون بيريس وهو يرتدي "الكيباه".

ولم تكن المرة الأولى التي يرتدي فيها أوباما الكيباه، حيث ارتداها في وقت سابق خلال فترة المفاوضات الأمريكية الإيرانية بشأن الاتفاق النووي الإيراني.

وقام أوباما بارتداء "القبعة" التى اعتاد المتدينون الإسرائيليون ارتداءها، وتوجه إلى معبد "أداس" اليهودى فى واشنطن، وتحدّث لإقناع الأمريكيين اليهود بوجهة نظره بشأن الاتفاق النووى الذى يسعى للتوصل إليه مع إيران.

الأمير وليام

في 2018، نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، مجموعة من الصور تظهر الأمير ويليام فى زيارته التاريخية للقدس العربية المحتلة، وكان يرتدي الكيباه "غطاء الرأس" اليهودية ويزور حائط البراق وسط تشديدات أمنية.

وجاء ذلك ضمن زيارته للقدس المدفونة فيها جدته، وهى المرة الأولى التى يزور فيها قبرها بالمدينة المقدسة، حيث زار دوق كامبريدج وحفيد الملكة إليزابيث الثانية، المسجد الأقصى، وسط تشديدات أمنية إسرائيلية كبيرة.

وخلال الزيارة، التقى دوق كامبريدج برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وأيضا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ميسي

في 2013، ظهر المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب برشلونة الإسباني، مرتديًا "القلنسوة" أو "الكيباه"، أمام حائط البراق، خلال زيارة فريقه التي قام بها إلى فلسطين وإسرائيل.

ونشر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية للإعلام العربي، أوفير جندلمان، والمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر صفحاتهما الرسمية بموقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، صورة ميسي، أثناء وقوفه أمام حائط البراق مرتديًا القبعة يؤدي طقوس الديانة اليهودية.