قال المتحدث الرسمي باسم قوات الـ«يونيفيل» أندريا تيننتي، إن دور القوات الأممية الرئيسي اليوم يتمثل في حل النزاع على طول الخط الأزرق، والحفاظ على السلام والاستقرار بين لبنان وإسرائيل.
وأضاف تيننتي، خلال مقابلة خاصة مع وكالة «سبوتنيك»، أن البعثة تقوم بأكثر من 450 نشاطًا يوميًا، وتساعد المجتمعات المحلية في جنوب لبنان، وتستخدم فرع التحليل والتنسيق للتواصل مع الجانبين، ما يساعد في خفض التوترات، ويتيح للناس في الجنوب استئناف الأنشطة، التي توقفت بسبب تبادل إطلاق النار المستمر، خلال الأشهر العشرة الماضية.
وأعرب عن قلقه البالغ بشأن تبادل إطلاق النار المستمر بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل، مضيفًا: «إن أكبر مخاوفنا تكمن في إمكانية حدوث سوء تفاهم أو حسابات خاطئة قد تؤدي إلى اندلاع صراع أوسع بشكل مفاجئ».
وأكد أن «الأحداث الأخيرة في الأسابيع الماضية، زادت بالتأكيد من حدة التوترات»، معقبًا: «لكن مازال هناك اعتقاد أن الحل السياسي والدبلوماسي ممكن، ولا يوجد حل عسكري لهذا النزاع».
وذكر أن الأمر سيكون متروكا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتقرير الخطوات المقبلة، حال تصاعد الوضع إلى صراع أوسع.
وتابع: «البعثة تؤمن بشدة أن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنا رغم الظروف والتصريحات الصعبة، حيث يؤكد الجانبان على أهمية القرار 1701، الذي يوفر الإطار المناسب لوقف الأعمال العدائية والتحرك نحو وقف دائم لإطلاق النار».
وحذر من أن «أي حل ينطوي على العنف سيؤدي فقط إلى المزيد من الموت والدمار على جانبي الخط الأزرق»، مستطردًا: «القرى الواقعة على طول الخط الأزرق، التي تضررت أو دمرت بالفعل بشكل كبير، ستعاني أكثر وهناك أكثر من مئة ألف شخص قد غادروا جنوب لبنان، وعدد كبير من الناس في شمال إسرائيل أيضًا معرضون للخطر».