ما هي منطقة المواصي التي تقصفها إسرائيل باستمرار؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 4:52 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ما هي منطقة المواصي التي تقصفها إسرائيل باستمرار؟

عبدالله قدري
نشر في: الأربعاء 11 سبتمبر 2024 - 9:27 ص | آخر تحديث: الأربعاء 11 سبتمبر 2024 - 9:27 ص

تسببت غارة إسرائيلية على منطقة المواصي، وهو مخيم مزدحم بالخيام تم تحديده كـ"منطقة إنسانية" لإيواء النازحين بسبب الحرب في غزة، في استشهاد 19 شخصًا على الأقل وإصابة 60 آخرين.

في هذا التقرير نوضح ما هي المواصي وهل هي منطقة آمنة؟

ما هي منطقة إخلاء المواصي؟

تقع منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، وهي شريط من الأراضي الزراعية الرملية يبلغ طوله 16 كيلومترًا ويمتد على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، حيث تحتوي على كثبان رملية وشاطئ قريب من البحر وسهل وعرة في الداخل.

بحسب صحيفة الجارديان، تم تصنيف هذه المنطقة لأول مرة في أوائل ديسمبر من العام الماضي كـ"منطقة إنسانية" من قبل قوات جيش الاحتلال، وقد تم اقتراحها كمكان يمكن للفلسطينيين اللجوء إليه للحصول على الأمان وتوفير المساعدات الدولية وسط الهجمات العسكرية على المناطق الحضرية الرئيسية في غزة.

وبسبب أوامر الإخلاء التي صدرت لمناطق أخرى، تم إبلاغ الفلسطينيين بضرورة الانتقال إلى المواصي في مناسبات متعددة، مما أدى إلى ظهور مخيم كبير يحتوي على ملاجئ مؤقتة.

تعرضت منطقة المواصي لانتقادات شديدة من كبار مسئولي الإغاثة في الأمم المتحدة، بمن فيهم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الذي وصفها بأنها "وصفة لكارثة"، حيث تزيد بشكل كبير من المخاطر الصحية للأشخاص الذين يسعون إلى مأوى في منطقة تفتقر إلى البنية التحتية الأساسية.

هل المواصي منطقة آمنة؟

رغم تصنيفها كمنطقة آمنة، فإن المواصي لم تكن كذلك. فقد تعرضت لهجمات متكررة من قبل قوات جيش الاحتلال. كان الهجوم الأكثر دموية في 13 يوليو الماضي، حيث قصفت الطائرات المنطقة، ما أدى إلى استشهاد 90 شخصًا وإصابة 300 من النازحين الفلسطينيين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

وصرح جيش الاحتلال بأن الهجوم استهدف وقتل محمد الضيف، زعيم الجناح العسكري لحركة حماس، إلا أن حماس نفت هذا الادعاء مؤكدة أن الضيف لا يزال على قيد الحياة. بالإضافة إلى هذا الهجوم، وقعت هجمات أخرى في فبراير ويونيو الماضيين.

زاد من تعقيد الوضع أن جيش الاحتلال قام بتغيير حدود منطقة الإخلاء في المواصي عدة مرات، مدعيًا أن مقاتلي حماس استخدموها للاحتماء.

في بعض الأحيان تم تقليص حجم المنطقة الآمنة بنسبة تصل إلى 15% أو تم تعديل حدودها.

هل تم تحذير الفلسطينيين في المواصي من الهجوم الأخير؟

لم يحدث ذلك وفقًا لشهادات بعض النازحين. قال رجل فلسطيني لوكالة فرانس برس، دون ذكر اسمه، بعد الغارة الجوية الأخيرة التي أسفرت عن استشهاد ما بين 19 إلى 40 شخصًا وفقًا لروايات متعددة: "طلبوا منا القدوم إلى المواصي، فجئنا إلى هنا واستقرينا. ولكن تعرضت المنطقة للقصف دون أي سابق إنذار، ولم يطلبوا منا مغادرة المنطقة أو الانتقال إلى مكان آخر أكثر أمانًا."



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك