استضافت "كايرو فيلم فاكتوري" المخرجة تهاني راشد للحديث عن تجربتها في صناعة الأفلام التسجيلية، خاصة أن راشد لها باع طويل في هذا المجال بأفلام نالت تقديرًا عالميًا وعربيًا، ومن أهمها "البنات دول" و"أربع سيدات من مصر".
أدار اللقاء، الذي حمل عنوان "أبطال الفيلم التسجيلي"، الناقد محمد سيد عبد الرحيم بحضور مجموعة من صناع الأفلام.
في بداية الحديث، قالت المخرجة تهاني راشد: "الأفلام التسجيلية أساسها الإنسان. وتحتاج إلى الوقت الكافي لتتعرف على الشخصيات جيدًا حتى تتمكن من تقديمهم للجمهور.
تعلمت الكثير من خلال التجربة، وأهم شيء هو أن الفيلم التسجيلي يحتاج إلى الوقت". وأوضحت راشد أن ما يجذبها في أبطال أفلامها هو احترامها لتجاربهم، قائلة: "لازم أكون مبهورة بيهم"، مشيرة إلى أن الرحلة الحقيقية للفيلم التسجيلي هي التي تسمح للمخرج بتطوير وتغيير أفكاره ورؤيته. فعلى المخرج أن يترك الشخصيات تقوده إلى آفاق مختلفة خلال رحلة الفيلم، مع الاحتفاظ بالوعي بالطريق.
كما أكدت أن الثقة بين صانع الفيلم والشخصيات أمر جوهري، وأن أبطال الفيلم يجب أن يشعروا بأنهم شركاء في الرحلة، ولهم الحق في الإفصاح أو عدم البوح.
وأشارت إلى أنها أحيانًا تتيح لأبطال الأفلام اتخاذ قرارات بشأن المواد التي تخصهم في الفيلم. وأضافت راشد أن كل فيلم يفرض أسلوبه الخاص، مشيرة إلى أنها كانت محظوظة بالعمل لسنوات طويلة في المركز الوطني للسينما في كندا، الذي كان يضمن إنتاج أفلامها.
ومع ذلك، أكدت أن التطور التقني الحالي يتيح إنجاز أفلام تسجيلية بميزانيات محدودة باستخدام معدات بسيطة وفريق عمل صغير.
من جهته، أشار الناقد محمد سيد عبد الرحيم إلى أن تهاني راشد تعتبر واحدة من أهم المخرجات في تاريخ السينما المصرية والعربية، بفضل أفلامها المتعددة وتجاربها المتميزة سواء في كندا أو بعد عودتها إلى مصر، مثل "أربع نساء من مصر" و"البنات دول" و"جيران".
من جانبها، قالت المخرجة ناهد نصر، مؤسسة "كايرو فيلم فاكتوري"، إن تجربة تهاني راشد في صناعة الأفلام التسجيلية تعتبر ملهمة، خاصة فيما يتعلق بالطريقة التي تعاملت بها مع أبطال أفلامها من مختلف الطبقات والثقافات والخبرات.
وأشارت إلى أن أحد أهداف سلسلة اللقاءات الشهرية في "كايرو فيلم فاكتوري"، هو مشاركة وتبادل الرؤى والخبرات بين صناع الأفلام من أجيال مختلفة