استعاد الجيش الأفغانى اليوم، السيطرة على مدينة لشكر كاه، عاصمة ولاية هلمند المشهورة بزراعة الأفيون فى جنوب أفغانستان، غداة هجوم جديد شنته حركة طالبان على مشارفها.
وقال قائد العمليات العسكرية فى هلمند عبدالجبار كهرمان لوكالة الصحافة الفرنسية إن الجيش الأفغانى نشر «200 عنصر من القوات الخاصة، و400 جندى مدعومين بالمدفعية» لهزيمة المتمردين.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد رادمانيش أن «الوضع طبيعى هذا الصباح فى لشكر كاه. لقد طردنا العدو خارج المدينة». وأضاف «لدينا قوات كافية منتشرة على الأرض إلى جانب دعم من قواتنا الجوية، وقوات حلف شمال الأطلسى» المنتشرة فى إطار عملية دعم القوات الأفغانية.
ولم يكن ممكنا الاتصال بالمسئولين الأمريكيين عن عملية كابول للتعليق على الأحداث الجارية. ولطالما شكلت لشكر كاه التى يبلغ عدد سكانها نحو 200 ألف نسمة، هدفا لطالبان التى تسيطر على أجزاء واسعة من الولاية.
وخلال الهجوم الكبير الذى نفذته طالبان فى أغسطس، فر آلاف المدنيين من المدينة وضواحيها بحثا عن ملجأ حتى فى كابول، وتركوا بيوتهم وحقولهم.
وقتل أمس، 15 شخصا بينهم عشرة من رجال الشرطة فى هجوم لطالبان بسيارة مفخخة ضد مركز للشرطة فى الضاحية الشمالية. وأكد مسئول من مستشفى منظمة «ايميرجنسى» الإيطالية فى المكان أن المعارك لم تصل إلى وسط المدينة. وأشارت المنظمة إلى أنها استقبلت 20 جريحا مدنيا على الأقل خلال المواجهات والهجوم. وتحدثت وزارة الداخلية الأفغانية عن مقتل سبعة مسلحين من طالبان.
وتخوض حركة طالبان تمردا ضد حكومة كابول المدعومة من الغرب منذ إطاحتها من السلطة بتدخل عسكرى أمريكى فى العام 2001. وخلال الأشهر الأخيرة، كثفت طالبان هجماتها فى كل أنحاء البلاد للضغط على القوات الافغانية المنتشرة على جبهات عدة.