الرئيس الألماني يعد بدعم الجهود الجديدة الرامية إلى إنهاء تقسيم جزيرة قبرص - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 7:36 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الرئيس الألماني يعد بدعم الجهود الجديدة الرامية إلى إنهاء تقسيم جزيرة قبرص

نيقوسيا- (د ب أ)
نشر في: الإثنين 12 فبراير 2024 - 7:09 م | آخر تحديث: الإثنين 12 فبراير 2024 - 7:09 م

رحب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، بالجهود الجديدة الرامية إلى إنهاء تقسيم جزيرة قبرص، ووعد بدعم بلاده لها.

وفي مؤتمر صحفي مع نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس، قال شتاينماير في نيقوسيا اليوم الإثنين: "حان الوقت للعمل بشجاعة جديدة على التوصل إلى حل للمسألة القبرصية"، مشيرا إلى ضرورة بذل كل ما من شأنه أن يسهم في بناء الثقة.

وأضاف: "نحن في ألمانيا مستعدون على أية حال لدعم العملية التفاوضية التي تقودها الأمم المتحدة ولتعزيز تدابير بناء الثقة".

بدوره ناشد خريستودوليدس، نظيره الألماني، المساعدة في الجهود الرامية إلى إنهاء التقسيم المستمر منذ 50 عاما للجمهورية الجزيرة العضو في الاتحاد الأوروبي.

وقال الرئيس القبرصي: "رسالتنا هي أن الحل يكمن في أنقرة"، لافتا إلى أن ألمانيا عضو في الاتحاد الأوروبي وتحتفظ بعلاقات ممتازة مع تركيا.

وتابع أن نيقوسيا هي العاصمة الوحيدة المقسمة في أوروبا.

وأكد شتاينماير، أن ألمانيا تدعم حل قضية قبرص على أساس معايير الأمم المتحدة مع منطقتين.

كما أعرب عن سروره بأن الأمم المتحدة قد عينت وزيرة الخارجية الكولومبية السابقة ماريا أنجيلا هولجين كويار، كمبعوثة خاصة جديدة للأمين العام للأمم المتحدة للمساعدة في تحريك المحادثات التي توقفت منذ عام 2017 للتغلب على الانقسام.

كما أشار رئيس الجمهورية إلى أن ألمانيا سترسل لأول مرة ما يصل إلى 15 شرطيا إلى قبرص لدعم عمل الأمم المتحدة.

يذكر أن جزيرة قبرص مقسمة إلى جزء يوناني في الجنوب وجزء أصغر، قبرصي-تركي، في الشمال وذلك منذ انقلاب عسكري يوناني وغزو تركي في عام 1974.

ولم يتم الاعتراف بشمال قبرص كدولة مستقلة إلا من جانب تركيا فقط.

وتخضع المنطقة العازلة بين الشطرين لمراقبة من قبل جنود حفظ سلام أمميين.

وكان الاتحاد الأوروبي ضم قبرص (الجنوبية) في عام 2004 ومع ذلك لا تسري قوانين التكتل ولوائحه إلا في الشطر الجنوبي فقط من الجزيرة رغم أنه يعتبر أن كل الجزيرة هي جزء من أراضيه، نظرا لعدم اعترافه بجمهورية شمال قبرص.

وفشلت كل الجهود الدولية العديدة التي تم بذلها حتى الآن لتوحيد شطري الجزيرة.

وتناولت محادثات شتاينماير ونظيره القبرصي أيضا تعزيز التعاون العسكري بين بلديهما، ووجه شتاينماير الشكر إلى خريستودوليدس على الدعم الأخير، الذي قدمته قبرص في توفير مكان تمركز مؤقت لحوالي 1000 جندي ألماني حيث تم نقلهم إلى هناك بعد بدء حرب الشرق الأوسط في أكتوبر الماضي تحسبا لإجلاء لمواطنين ألمان من الشرق الأوسط في حال الضرورة.

ووصف شتاينماير قبرص في هذا السياق بأنها "ميناء آمن حقيقي" و "محور استقرار" لأوروبا وألمانيا في البحر الأبيض المتوسط الشرقي.

وناقش الرئيسان أيضا قضية الهجرة حيث كانت قبرص تحتل في السنوات الأخيرة المرتبة الأولى في الاتحاد الأوروبي من حيث عدد طلبات اللجوء بالنسبة لحجم السكان.

وشكر الرئيس القبرصي شتاينماير على إيواء ألمانيا حوالي 1000 مهاجر من قبرص خلال العام الماضي عبر آلية التضامن الأوروبية الطوعية.

وأكد شتاينماير على أن قبرص بحاجة في هذه المسألة إلى دعم الاتحاد الأوروبي بأكمله.

وتجدر الإشارة إلى أن شتاينماير هو أول رئيس ألماني يقوم بزيارة رسمية لجمهورية قبرص؛ وقد زار اليوم الخط الأخضر الذي يفصل نيقوسيا إلى قسمين.

ويعتزم شتاينماير إجراء محادثات مع مدير مجموعة الأمم المتحدة للسلام كولين سيتوارت.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك