لم نتلقَ إخطارا رسميا من «الديار القطرية» بضم الأرض المملوكة للشيخ حمد بن جاسم
قالت مصادر داخل شركة المنتزه للسياحة والاستثمار لـ«مال وأعمال»: أن الشركة تتعامل مع الديار القطرية مثل أى مستثمر دون النظر لأى اعتبارات سياسية.
وحصلت الشركة القطرية على قطعة الأرض عام 2006، ويرمز لها H2، وفقا للمصادر، وانتهت الشركة من المرحلة الأولى للمشروع، وجارٍ تقديم رسومات المرحلة الثانية، التى تم تعديلها مع وضع برنامج زمنى للتنفيذ توقف أيام الثورة. ومن المتوقع، حسب المصادر، أن تطلب الشركة مهلة جديدة لتقديم الرسومات واعتمادها بما يتواقف مع شروط هيئة التنمية السياحية، ومدى توافق البرنامج الزمنى مع المدة المتبقية للمشروع والمخطط أن تنتهى فى نوفمبر 2016.
وأضافت المصادر فى تصريحات لـ«مال وأعمال»: أن حصول شركة الديار القطرية على مهلة جديدة للمشروع يخضع لعدة دراسات تقوم بها هيئة التنمية السياحية باعتبارها شريكا أساسيا فى مشروعات التنمية التى تقوم بها شركة المنتزه، التى تتولى إدارة مركز المنتزه السياحى على مساحة 1400 فدان فى شرم الشيخ.
وبالنسبة لقطعة الأرض التى اشتراها الشيخ حمد بن جاسم رئيس حكومة قطر السابق ويرمز لها H1، قالت المصادر: إن «حمد» اشترى قطعة أرض ملاصقة لأرض الديار عام 2007 مقابل 100 دولار للمتر، بإجمالى مساحة 120 ألف متر، وكان وقتها يشغل منصب رئيس مجلس ادارة شركة الديار القطرية، كما كان رئيس الوزراء القطرى. وأكدت المصادر إنه لم يتم إخطار شركة المنتزه حتى الآن بإجراءات التنازل عن قطعة الأرض التى اشتراها الشيخ حمد وضمها إلى أرض مشروع الديار القطرية، فيما عدا مساحة الــ30 ألف متر الخاصة بالقصر المملوك للشيخ حمد بن جاسم آل ثان».
وأوضحت المصادر أن فكرة فسخ التعاقد مع الديار القطرية غير مطروحة حتى الآن، فى ظل توجه الدولة لمنح مهل للمستثمرين لاستكمال مشروعاتهم، مؤكدة أن هيئة التنمية السياحية وحماية الشواطئ، يتابعان تنفيذ المشروعات ورصد أى مخالفات قد تطرأ.
وأسست «الديار القطرية» شركة الديار للاستثمار العقارى والسياحى ذات مسئولية محدودة برأسمال مليون دولار أمريكى فقط، وهى الشركة المالكة للمشروع ويساهم فيها جهاز قطر للاستثمار بنسبة 1%، وباقى الأسهم مملوكة للديار القطرية.
وكشفت «مال وأعمال» فى عددها السابق أنه فى عام 2007، قام حمد بن جاسم آل ثان بتوجيه خطاب إلى شركة الديار القطرية يفيد بأنه حصل على قطعة الأرض H1 بسعر 100 دولار للمتر بحكم علاقته المميزة بالدولة المصرية، وأنه لا يرغب فى الاحتفاظ بكامل مساحة تلك القطعة، وبالتالى يرغب من الشركة أن تقوم بأعمال إنشاء قصر ملكى له شخصيا على مساحة 30 ألف متر على شط خليج النبق، مقابل تنازله للشركة عن باقى مساحة القطعة H1.
وقام بالفعل بتحرير توكيل لصالح الشركة بالتعامل على قطعة الأرض، وقامت الشركة بإنشاء القصر للشيخ حمد بن جاسم آل ثان، وجرى ذلك دون الرجوع إلى شركة المنتزه أو الهيئة العامة للتنمية السياحية.