أدان الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، اليوم الإثنين، حادث الكنيسة البطرسية بالعباسية الذي وصفه بالإجرامي والخسيس، مؤكدًا أن مثل هذا الحادث الأليم لن يزيد مصر إلا تصميما على مواصلة استئصال الإرهاب من جذوره.
وقال محافظ سوهاج، في تصريح له اليوم، إن "الحادث الآثم أصابنا جميعا بجرح يدمي القلوب وأننا جميعا نتقدم بخالص العزاء لشعب مصر بأكمله مسلميه ومسيحييه في ضحايا الوطن"، مؤكدا أن "مثل هذه الأعمال لم ولن تنال من وحدة وقوة وصلابة الشعب المصري خاصة وأن مصر أخذت على عاتقها وأد الإرهاب وتجفيف منابعه".
وفي سياق متصل، أكد اللواء مصطفى مقبل مدير أمن سوهاج، أن مديرية الأمن شددت من إجراءاتها الأمنية حول الكنائس والمطرانيات والأديرة بمختلف أنحاء المحافظة في أعقاب حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية بالعباسية.
وأضاف أنه تم عمل كمائن ونقاط تفتيش بنطاق الكنائس والأديرة وبدايات الشوارع المؤدية لها لإحكام فحص المترددين عليها وتوسيع دائرة الاشتباه ومداومة المرور بصفة دورية لمفتشي المفرقعات على الكنائس والمطرانيات والأديرة للكشف عن المفرقعات وتكثيف الخدمات المرورية اللازمة برئاسة الضباط لمتابعة سيولة الحركة المرورية بالشوارع والميادين وأماكن التجمعات الخاصة أمام الكنائس والمطرانيات.
ووجه القوات باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو عدم توقف سيارات أو دراجات بخارية أو عربات بجوار الكنائس والأديرة والإخطار في حالة الاشتباه في أي من المركبات المشار إليها أو أجسام غريبة وتكليف مشرف غرفة العمليات بإدارة شرطة النجدة لمتابعة وانتظام جميع الخدمات ومتابعتها والإخطار الفوري عن الحالة أولا بأول وتلقي البلاغات أول بأول.
وأدان مدير أمن سوهاج هذا الحادث، مؤكدًا أن الإرهاب لا يفرق في الدماء بين مسلم أو مسيحي، وأن حادث الكنيسة سبقه يوم الجمعة الماضي حادث استهداف كمين أمني بجوار مسجد بالهرم، وهذه العناصر لن تستطيع بأفعالها الإجرامية الخسيسة المساس بوحدة المصريين الذين يقفون صفا واحدا خلف قيادتهم فى مواجهة هؤلاء المجرمين.