تزوجت رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، جاسيندا أرديرن، من شريكها المذيع النيوزيلندي كلارك جيفورد، بعد 10 سنوات، في حفل زفاف أقيم في خليج "هوكس" في الجزيرة الشمالية في نيوزيلندا، حضره مجموعة صغيرة من الأقارب والأصدقاء، وعلى رأسهم ابنتهما نيف، البالغة من العمر 5 سنوات.

وذكر متحدث باسم أرديرن لصحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الحفل أقيم بعد ظهر اليوم السبت، ومن المتوقع أن يستمر العشاء والرقص في مكان الزفاف الشهير حتى الليل.

وأفادت صحيفة "ذا أوتلت ستاف" بأن حفل الزفاف حضره حوالي 50 - 75 شخصًا فقط، فيما ارتدت أرديرن ثوبا من تصميم مصممة الأزياء النيوزيلندية جولييت هوجان.

وجاء حفل الزفاف بعد خطوبة استمرت ما يقرب من 5 سنوات لأرديرن - 43 عامًا، وجيفورد - 47 عامًا، وبعدما تم تأجيله في السابق بسبب جائحة فيروس كورونا.

وكانت أرديرن، رئيسة وزراء ورئيسة حزب العمال في نيوزيلندا من عام 2017 حتى يناير 2023، عندما استقالت فجأة من منصبها، بسبب الإرهاق، ومع تراجع شعبية حزبها في الداخل، وفق ما ذكرت الجارديان.

وقالت أرديرن، خلال تصريحات للصحفيين عندما تركت منصبها في بداية 2023، مخاطبة شريكها: "كلارك، دعنا نتزوج أخيرًا"، وكان ذلك بعد أن تمت خطوبتها هي وجيفورد في عام 2019، وهي أخبار لم تظهر إلا بعد أن شوهدت وهي ترتدي خاتمًا من الماس.

وكان من المقرر عقد حفل زفافهما في أوائل عام 2022، ولكن تم تأجيله بسبب قيود التجمعات التي فرضها فيروس كوفيد-19 والتي نفذتها حكومة أرديرن مع ارتفاع متغير أوميكرون.

وقالت أرديرن للصحفيين في يناير 2022: "حفل زفافي لن يتم، لكنني انضممت إلى العديد من النيوزيلنديين الآخرين الذين مروا بتجربة كهذه نتيجة للوباء"، مضيفة: "هذه هي الحياة".

وأفاد المتحدث باسم أرديرن، بأن مراسم حفل الزفاف ترأسها صديق الزوجين ونائب رئيس الوزراء السابق جرانت روبرتسون، فيما سارت نيف، ابنة أرديرن وجيفورد البالغة من العمر 5 سنوات، والتي ولدت أثناء رئاسة والدتها للوزراء، في الممر مع والدها.

وقد حظيت أرديرن بإعجاب عالمي خلال فترة رئاستها للوزراء في نيوزيلندا، بسبب أسلوب قيادتها خلال العديد من الكوارث التي حلت بنيوزيلندا.

ووفقا للجارديان، التقى الزوجان جاسيندا وجيفورد لأول مرة في عام 2012 في حفل توزيع الجوائز في أوكلاند الذي استضافه جيفورد، وبعد مرور عام، كتب إلى أرديرن بصفته مشرع المعارضة المحلي للتعبير عن قلقه بشأن قانون الأمن القومي المقترح، وبعدها التقى الزوجان لتناول القهوة، وأخذ جيفورد جاسيندا للصيد في موعد بعد فترة وجيزة.

وكان من بين الضيوف الذين حضروا الحفل شخصيات بارزة في حزب العمال النيوزيلندي، بما في ذلك رئيس الوزراء السابق، وزعيم المعارضة الآن، كريس هيبكنز، الذي تولى رئاسة الوزراء بعد استقالة أرديرن ورئيس البرلمان السابق تريفور مالارد، وهو الآن سفير إلى أيرلندا والوزيرة السابقة أنيت كينغ، وهي الآن سفيرة نيوزيلندا في كانبيرا.