نظمت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع المنيا، وصانعي السلام، بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة، وفرع ثقافة المنيا، ندوة توعوية عن مواجهة الانحرافات السلوكية عن قيم المجتمع المصري بمركز شباب قرية سوادة، بمشاركة 50 شابًا وفتاة من القرية، ضمن خطة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع المنيا، وصانعي السلام.

وجاء ذلك، برعاية الشيخ عصام محمد حسونة وكيل الوزارة ورئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع المنيا، وأحمد نوح الأمين العام لفرع المنظمة بالمنيا، وإشراف مديرية الشباب والرياضة وفرع ثقافة المنيا، وصانعي السلام، وبحضور الشيخ جمال عبد الحميد عضو بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع المنيا، والقس بولس نصيف يعقوب ممثل الكنيسة الكاثوليكية وعضو لجنة صانعي السلام، والدكتور منصور سالم عضو لجنة صانعي السلام، والدكتورة رشا منصور رئيس مجلس إدارة جمعية شباب التحدي، وأستاذة التخاطب بجامعة المنيا، والحسيني حسن طه منسق النشاط بفرع ثقافة المنيا، وعدد من شباب وفتيات والأعضاء والعاملين بمركز شباب قرية سوادة.

وأدار الندوة الشيخ جمال عبد الحميد، تناول خلالها تعريف الانحرافات السلوكية من الناحية الدينية والاجتماعية وأسبابها وكل ما هو غير معتاد، ويدخل تحت مظلة اختراق وانتهاك للتوقعات الاجتماعية، التي يحددها المجتمع ويقبل بها وآثارها السلبية على المجتمع، وضرورة مواجهة الشباب للانحراف عن الحدود التي يرسمها المجتمع المصري، وتشكل قيمه ومبادئه.

وأكد عضو منظمة خريجي الأزهر فرع المنيا، أن فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمحافظة يولي اهتمامًا كبيراً بملف الوعي لدى الشباب بأسس وقيم المجتمع ومواجهة القضايا التي قد تشكل خطرًا على المجتمع، من خلال تقديم البرامج والفعاليات التوعوية والتثقيفية بمراكز الشباب بهدف إعلاء قيمة تحمل المسئولية المجتمعية.

وأشار إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في هذه القضية تحديداً والتي أحدثت تغييرًا كبيرًا على سلوك النشء والشباب، وتحاول مؤسسات الدولة في تعميق الوعى لمواجهة التحديات التي يواجهها المجتمع المصري.

وتابع أن من أهم مبادئ الأديان السماوية هي حسن الخلق، والتسامح والمحبة والسلام بين البشر من عباد الله الصالحين، ويجب على كل مؤمن أن يبث روح التآخي والتسامح بينه وبين كل من يتعامل معهم فى حياته اليومية لكى يعم علينا جميعاً الحب في المعاملة مع بعضنا البعض، مشددا على ضرورة التكاتف والتعاون من أجل القضاء على هذه الظاهرة الخطرة وهى الانحراف الأخلاقي.

من جانبه تحدث القس بولس نصيف، مؤكداً حسن الخلق، مضيفاً أنه لا بد من وجود أسس سليمة وقواعد صلبة لبناء أجيال سوية معتدلة الفكر لمجابهة الميول والاتجاهات الانحرافية.

وتابع: "نضيف على أن الانحراف السلوكي يأخذ صاحبه إلى اتجاهات مختلفة من الضياع وينجرف به إلى القاع؛ لذلك يجب علينا جميعاً الوقوف جنبا إلى جنب والرجوع إلى سماحة الأديان السماوية ومقاومة النفس أول بأول حتى يتم التصدي لهذه الانحرافات الأخلاقية المدمرة".

فيما شدد الدكتور منصور سالم عضو لجنة صانعي السلام، على أن الانحراف السلوكي يأتي دائما من زعزعة العقيدة وعدم الاستقرار، ويجب على كل رب أسرة أن يكون يقظ لتربيه الأبناء وتقويمهم باستمرار حتى يتم التصدي لهذه الانحرافات الأخلاقية وحمايتهم من أي خطر يهدد مستقبلهم.

من جانبها قالت الدكتورة رشا منصور أستاذ التخاطب وتعديل السلوك وذوي الهمم، إن الانحرافات السلوكية تكون بدرجات متفاوتة ومختلفة ويجب التعامل معها بأسس علميه حتى يتم معالجتها من الأعماق، وعدم ترك أي أثر سيء؛ لذا يجب علينا جميعا اللجوء إلى الحلول العلمية في التعديل السلوكي لتفادي أي انحرافات سلوكية تنتج عن هذه الظاهرة.

وأكدت رشا منصور، ضرورة إقامة ندوات تثقيفية لهذا الشأن بصفة دائمة ومستمرة من أجل الحد من انتشار هذه الظاهرة الخطرة.