«الحقن الآمن» يكمل مسيرة السيسى للقضاء على فيروس «سى» - بوابة الشروق
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 12:26 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الحقن الآمن» يكمل مسيرة السيسى للقضاء على فيروس «سى»

كتبت ــ صباح الحكيم:
نشر في: الأحد 13 مايو 2018 - 10:46 ص | آخر تحديث: الأحد 13 مايو 2018 - 10:46 ص

يجمع شيوخ الطب فى مصر والمتخصصون على أن استخدام «الحقن الآمن» يكمل مسيرة الرئيس عبدالفتاح السيسى للقضاء على فيروس سى.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار القائم بعمل أمين المجلس الاعلى للمستشفيات الجامعية إنه فى ظل توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بالعمل على جعل مصر خالية من ڤيرس سى، وفِى إطار حرص وزارة التعليم العالى والبحث العلمى على تقديم خدمة طبية آمنة للمرضى المترددين على المستشفيات الجامعية، وكذلك سعيها للحفاظ على صحة وسلامة العاملين فى تلك المستشفيات.
وحيث إن سلامة ومأمونية الحقن هى إحدى أهم الدعائم الرئيسة لخطة الوقاية من الامراض المنقولة عن طريق الدم فإن الوزارة أطلقت مشروعا لتقييم مدى الاستفادة من استخدام السرنجات الآمنة فى مستشفيات وأقسام الطوارئ بالمستشفيات الجامعية؛ حيث وفرت الوزارة حوالى مليون سرنجة من مختلف المقاسات سيتم توزيعها على أقسام ومستشفيات الطوارئ بثلاث عشرة جامعة وهى: القاهرة وعين شمس وحلوان وأسيوط والمنصورة والإسكندرية وبنها والمنيا وطنطا والفيوم وجنوب الوادى والأزهر بنين وبنات، وفقا لبعدالغفار.
وتكفى هذه الكمية استهلاك هذه المستشفيات لمدة ثلاثة أشهر، كما ستقوم الوزارة بتدريب العاملين بأقسام الطوارئ بالمستشفيات التابعة لهذه الجامعات على أسلوب استخدام الحقن الآمن، ثم تقوم بعد ذلك فرق مكافحة العدوى بأمانة المستشفيات الجامعية بالمجلس الاعلى للجامعات بتحليل ودراسة فوائد استخدام الحقن الآمن مقارنة باستخدام الحقن العادية.
وأكد عبدالغفار أن استخدام الحقن العادية من شأنه أن يؤدى فى بعض الأحيان إلى إصابة المستخدم بالوخز عن طريق الخطأ مما قد يتسبب فى نقل العدوى بينما استخدام الحقن الآمنة بمنع هذا النوع من الإصابات.
وتتميز هذه الحقن بوجود آلية ذاتية يتم بها منع إمكانية تكرار استخدامها أو إصابة المستخدم بالوخز عن طريق الخطأ.
وأكد الدكتور عادل عدوى وزير الصحة السابق أنه كان هناك بعض الإجراءات الصحية لمنع انتقال فيروس «سى» داخل المستشفيات، وذلك ضمن الخطة التى تم وضعها لمكافحة الفيروسات الكبدية وخفض معدلات الإصابة.

 وأضاف أن من بين أهم الإجراءات تطبيق إجراءات مكافحة العدوى داخل المستشفيات، وتعزيز ممارسات الحقن الآمن وضمان عملية نقل، الدم وخلوه من الفيروسات، وتقوية برامج الترصد والتقييم لضمان تطبيق برامج الحد من العدوى.
وأكد عادل العدوى أن إطلاق مشروع الحقن الآمن فى مصر يشجع وزارة الصحة على مواصلة معركتها ضد فيروس سى، باعتبار الجريمة الأولى التى تسببت فى انتشار مرض فيروس سى بين المواطنين منذ ستينيات القرن الماضى.
وذكر أن مصر ستعمل على تصنيع سرنجات جديدة من خلال برامج الرعاية الصحية، موضحا أن خطة مكافحة الفيروسات الكبدية تعتمد على ابتكار حلول توفرها التكنولوجيا لدعم عمليات جمع ونقل الدم بشكل أكثر أمانا، بالإضافة إلى القضاء على انتقال أمراض الالتهاب الكبدى باللقاحات، وتثقيف مقدمى الخدمات الصحية بطرق العدوى بكيفية انتقال الفيروس وتطبيق مكافحة العدوى وذلك باستعمال سرنجة الحقن الآمن وخاصة أن منظمة الصحة العالمية اختارت مصر من ضمن ثلاث دول لتطبيق الحقن الآمن.
والجدير بالذكر أن مصر يوجد بها مصنع على أعلى مستوى لتصنيع هذه السرنجة وهذا يعتبر تكملة لمسيرة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى للقضاء على فيرس «سى»، ولكى يتم تكملة هذا البرنامج لابد من استخدام الحقن الآمن لأن الوقاية خير من العلاج.
وقالت دكتوره غادة نصر أستاذ الصحة العامة وطب المجتمع كليه طب القصر إن الحقن غير الآمن يتسبب فى 103 ملايين حالة وفاة مبكرة وخسارة 26 مليون سنة من الحياة وخسارة 535 مليون دولار أمريكى تتمثل فى تحمل التكاليف الطبية لعلاجه، وهناك توجيهات مستمرة من منظمة الصحة العالمية للدول بضرورة التحول لاستخدام السرنجات ذاتية التدمير، حيث تؤكد على أن الحقن الآمن ضرورة صحية.
وأشارت إلى أن الحقن غير الآمن يتسبب فى زيادة معدل الأمراض التى تنتقل عن طريق الدم مثل التهاب الكبدى الوبائى (بى وسي) وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز). واكدت أن الاستخدام غير الآمن للسرنجات يتسبب فى إصابة 260 ألف حالة بمرض نقص المناعة البشرية ليشكل بذلك 5% من مسببات المرض عالميا، و21 مليون إصابة بالالتهاب الكبدى «بى»، أى ما يعادل 32%من العبء العالمى ومليونى حاله إصابة بفيروس الالتهاب الكبدى C أى ما يعادل (40% من العبء العالمى).
وأوضحت أن مصر تعتبر من أكثر الدول إصابة بفيروس الالتهاب الكبدى «سى»، حيث توجد أعلى معدلات إصابة تصل إلى 7% من السكان حيث يعيش فى مصر 7 ملايين مصاب بالتهاب الكبدى الفيروس C.
وأكدت أن هناك استخداما حوالى 281 مليون حقنة سنويا بمتوسط 6.8 حقنة للفرد سنويا وهى نسبة مرتفعة جدا مقارنة بالمتوسط العالمى وهو 2،8 للفرد، ونسبة الحقن غير الآمن فى مصر حوالى 8% بما يعادل 23 مليون حقنة سنويا، لذلك لابد من ضرورة استخدام السرنجات الآمنة كإحدى الوسائل الفاعلة لمجابهة هذا الوباء والحد من انتشاره ما يستلزم البدء فى ادخال هذه التكنولوجيا (سرنجات التدمير الذاتي) بمصر لدعم الخطة التى دشنتها وزاره الصحة للحد من هذا الوباء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك