حملة ترامب تفقد زخمها قبل 86 يوما من الانتخابات - بوابة الشروق
السبت 28 سبتمبر 2024 8:19 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حملة ترامب تفقد زخمها قبل 86 يوما من الانتخابات

ترامب - ارشيفية
ترامب - ارشيفية

نشر في: السبت 13 أغسطس 2016 - 9:10 م | آخر تحديث: السبت 13 أغسطس 2016 - 9:10 م
- الملياردير يواجه صعوبات فى تعديل نهج الحملة.. لا يملك استراتيجية واضحة.. ويتراجع بشدة فى استطلاعات الرأى
بعد تحقيق فوز كاسح على منافسيه الجمهوريين فى الانتخابات التمهيدية لنيل ترشيح الحزب، يمر دونالد ترامب بمرحلة من الشكوك مع تراجع نسبة التأييد له فى الحملة الوطنية للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة فى 8 نوفمبر المقبل.

وإزاء التقدم الكبير الذى تحققه المرشحة الديموقراطية هيلارى كلينتون عليه فى استطلاعات الرأى، قال ترامب أمس، فى كلمة ألقاها أمام حضور من القساوسة «غالبا ما أمازح بالقول إنه حتى لو كنتم مرضى، ولو كان تشخيص حالتكم هو أسوأ تشخيص يمكن أن يصدر عن طبيب، وكنتم فى الفراش ولا تعرفون ان كنتم ستنجون، عليكم رغم ذلك أن تنهضوا فى 8 نوفمبر وتذهبوا للإدلاء بأصواتكم».

ولم يعد المرشح الجمهورى للبيت الأبيض يخفى شكوكه بشأن نتيجة الانتخابات الرئاسية، كما أن فريقه لا يدرى كيف يمكنه تعديل نهج الحملة الذى قاده إلى الانتصار فى الانتخابات التمهيدية، للتماشى مع انتقال الحملة إلى المستوى الوطنى.

وكان الملياردير الشعبوى تجاهل خلال حملة الانتخابات التمهيدية فى 2015 و2016 آراء الخبراء والمراقبين الذين كانوا يحضونه على تبنى سلوك جدير بالرئاسة والتوقف عن شتم خصومه والبدء بكتابة خطاباته والالتزام بنصها بدل الارتجال. غير أن استراتيجيته الخارجة عن المألوف فاجأت الجميع وحققت له النصر.

ومنذ أن أصبح المرشح الرسمى للحزب الجمهورى، بات يلقى فى بعض الأحيان وبناء على إصرار مستشاريه، خطابات تنطوى على مضمون وتتناول مسائل أساسية، يتبع فيها النص المكتوب. لكنه لايزال يرتكب بصورة شبه يومية هفوات واستفزازات وتجاوزات سواء مقصودة أو غير مقصودة، حول جملة من المواضيع مثل روسيا والأسلحة وتنظيم «داعش»، أو حتى هجومه على والدى جندى أمريكى مسلم قتل فى العراق.

وإذ لايزال يتردد بين النهجين، يبقى ترامب عاجزا عن توضيح استراتيجيته الانتخابية. وحين تطرح عليه أسئلة، يعتمد على حدسه فى الرد. كما أنه يشتت جهوده جغرافيا، فيعقد مهرجانات انتخابية فى مناطق لا يمكنه الفوز بها لأنها تصوت للحزب الديمقراطى، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ويستند ترامب فى حملته إلى أربع رسائل باتت معروفة من الجميع؛ بناء جدار على الحدود مع المكسيك، والحد من الهجرة، والقضاء على تنظيم «داعش»، وإعادة الوظائف الصناعية التى انتقلت إلى الخارج. لكن الفوز بالانتخابات الرئاسية لطالما تطلب تاريخيا أكثر من الشعارات.

فى المقابل، وضع فريق هيلارى كلينتون استراتيجية مفصلة لتعزيز قاعدتها بين الناخبين السود والمتحدرين من أمريكا اللاتينية، واستعادة ثقة العمال البيض فى ولايات أساسية مثل بنسيلفانيا واوهايو، يمكن أن تحسم نتيجة الانتخابات.

وعملا بهذه الاستراتيجية، أقام فريق حملة كلينتون أجهزة محلية مع فتح مكاتب انتخابية ونشر موظفين ومتطوعين.

كما تعتمد الحملة الانتخابية على الاعلام والتواصل مع الناخبين عبر الاعلانات. وذكرت شبكة «ايه بى سى» أن الفريق الديموقراطى انفق نحو 93 مليون دولار على الاعلانات التلفزيونية. ولم تنفق لجنة الحملة الرسمية للمرشح الجمهورى حتى الآن أى مبالغ على الاعلانات التلفزيونية، وهى ظاهرة غير مسبوقة فى تاريخ الانتخابات الرئاسية فى الولايات المتحدة.

ولايزال ترامب يتصرف وكأنه يتوجه إلى جمهور الانتخابات التمهيدية الذى لا يتعدى 31 مليون ناخب، فى حين أن نحو 130 مليون أمريكى صوتوا فى الانتخابات الرئاسية عام 2012.

ولم يتراجع رجل الأعمال فقط فى استطلاعات الرأى الوطنية (40% مقابل 48% لكلينتون بحسب استطلاع «هاف بوست»)، بل هو فى خطر فى ولايات أساسية غالبا ما أتاحت فى السابق للمرشحين الجمهوريين حسم السباق لصالحهم. وكشف استطلاعان للرأى جديدان اجرتهما صحيفة «وول ستريت جورنال» وشبكة «إن بى سى» تقدم كلينتون عليه فى كولورادو وفلوريدا وكارولاينا الشمالية وفرجينيا.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك