أوصى الملتقى الإقليمي السادس للتأمين الطبي والرعاية الصحية، الذي نظمه الاتحاد المصري للتأمين على مدار اليومين الماضيين، تحت عنوان: «صناعة التأمين الطبي والرعاية الصحية بين مواجهة الاوبئة وبدء التأمين الصحي الشامل، مصر كنموذج»، والذي اختتم أعماله أمس، بأهمية إنشاء منصات إلكترونية لقطاع التأمين للتواصل بين حملة الوثائق والمستفيدين من قطاع التأمين بالدولة.
كما تضمنت التوصيات أهمية تقديم الخدمات التأمينية من خلال الوسائل الإلكترونية والتطبيقات الذكية، وتبني التطبيقات الإلكترونية في المجال على نطاق أوسع فى التسويق، والإصدار، والتوقيع، والتسويات المالية، والهوية الرقمية، والتحصيل والسداد عن طريق التليفون، والاستفادة من القنوات الرقمية للتواصل مع العملاء ذوي الدخل المنخفض وخدمتهم وتسهيل التواصل بين المريض ومقدم الخدمة.
وكذلك تحفيز المواطنين على استخدام الانظمة التكنولوجية الحديثة لتسهيل التواصل بين العميل ومقدم الخدمة، وكذلك التعاون لرفع درجة الوعى التأمينى بالوقاية من الأوبئة وتحفيز المواطنين على استخدام التكنولوجيا، بجانب عقد ندوة عن أهمية التأمين على المشروعات متناهية الصغر.
وشملت التوصيات أيضا التعاون بين الدولة وشركات التأمين للسماح لشركات التأمين بالتعاقد مباشرة مع العملاء، أو التسوية المالية عبر شركات التأمين أو التغطية عبر شركات التأمين، بالإضافة إلى تضافر الجهود بين اتحادات مراقبي التأمين وإتحادات التأمين لتطبيق مبادئ التأمين الأساسية الاسترشادية بشان خطط التعافى الاقتصادى لأسواق التأمين عقب جائحة كورونا، والتعاون مع الجهات الإقليمية لتأسيس صندوق تأمين عربى لتغطية الأوبئة والفيروسات.
وكذلك تحفيز شركات التأمين على ابتكار منتجات تأمينية جديدة بما يتناسب مع درجة التغير فى المخاطر، وتعزيز مبادئ الاستدامة، بالإضافة إلى التعاون بين شركات التأمين وشركات إعادة التأمين لإضافة شرط لوثائق التأمين واتفاقيات إعادة التأمين لتغطية الأوبئة والفيروسات مثل فيروس كورونا، وكذلك التعاون بين شركات الأدوية والمنتجات الطبية وقطاع التأمين الطبى والرعاية الصحية لتقديم خدمة أفضل للمواطن، والعمل على رفع وعى المواطنين بكيفية الوقاية من مختلف الأمراض وفائدة الكشف المبكر كنوع من إدارة الخطر أو محاولة التخفيف من وطأة الخطر.
ومن جانبه، قال علاء الزهيرى، رئيس الاتحاد المصرى للتأمين، إن الملتقى يعكس أهمية قطاع التأمين فى توفير الرعاية الصحية، تحت مظلة التأمين الصحى الشامل خاصة أن فرع التأمي الطبى حظى خلال الفترة الأخيرة بمزيد من النمو والانتشار فى الأسواق المصرية العربية، وأصبح من القضايا الحيوية التى تتصدر اهتماماتنا، حيث لا يمكن فصل الاقتصاد عن الصحة التى تعد الركيزة الأساسية لبناء رأس مال بشرى قوى قادر على الانتاج، لافتا إلى أن هذا الملتقى يسلط الضوء على دور قطاع التأمين فى توفير منتجات التأمين الصحى التى تناسب جميع شرائح الجتمع.
وكشف الزهيرى عن عقد ورشة قريبا تضم ممثلى الاتحاد المصرى للتأمين والجمعية المصرية لشركات إدارة الرعاية الصحية، والهيئة العامة للرقابة المالية والهيئة العامة للتأمين الصحى لمناقشة تقييم تجربة تطبيق منظومة التأمين الصحى الحكومى الشامل فى بورسعيد.